أبرز المعلومات عن الصاروخ الأمريكي الذي قتل به الظواهري
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الثلاثاء، إن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، قُتل في غارة أمريكية تم تنفيذها على الأرجح، بصاروخ أمريكي سري من طراز "RX9"، وذلك لتقليل الأضرار الجانبية والخسائر غير المقصودة بين المدنيين.
والصاروخ الأمريكي الملقب بـ"النينجا"، هو صاروخ موجه ذاتيا ودقيق، يقتل أهدافه مثل شفرات السيوف بشكل صامت، ولا يحدث ضجيجا حال إطلاقه، كما يصفه الخبراء العسكريون بـ"القاتل الصامت".
وفيما يلي أبرز المعلومات عن قدرات الصاروخ السري:
الصاروخ المستخدم في عملية اغتيال الظواهري، تم تطويره بشكل سري في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، حيث يقتل أهدافه دون الحاجة لإحداث تفجير، بل يقلص مخاطر وقوع إصابات بين المدنيين.
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هذا الصاروخ يبدو كنسخة محدثة من الصاروخ "هيل فاير" الذي يثبت على مروحيات "أباتشي" الأمريكية القتالية.
وضمن خصائصه أيضا عدم إحداث موجة تفجيرية تصيب على بشكل محدود الهدف، دون إحداث ضرر بالمدنيين أو الممتلكات القريبة من موقع الهجوم، وفقا للصحيفة.
كما أنه يحمل نحو 50 طنا من الشفرات المعدنية الحادة التي تشبه إلى حد كبير "شفرات السيوف" وتخترق السيارات والمباني، وهو ما يجعله قادرا على سحق وتمزيق الأجساد البشرية.
كما تصفه الصحيفة الأمريكية، بـ"سلاح سري" تستخدمه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبنتاجون ضد أهداف فردية، وهو من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن"، واستخدمت مرتين على الأقل من قبل المخابرات المركزية والبنتاجون خلال السنوات الثلاث الماضية، وكشف النقاب عن تلك الصواريخ في مايو 2019.
سلاح سري
وعن خصائصه تقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن صاروخ "AGM-114R9X"، هو "سلاح نينجا السري"، يعتمد على 6 شفرات تشبه السيف، بدلا من الرؤوس الحربية المتفجرة التي تكون بالصواريخ العادية.
وأضافت أن "أمريكا استخدمت هذا السلاح في العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال، حيث لا يوقع خسائر بين المدنيين عند تنفيذ عمليات تستهدف مطلوبين يحتمون في أماكن سكنية مكتظة".
الصواريخ التقليدية
ومن جهته، يقول موقع "ذا وار زون" إن صاروخ "R9X" مصمم للحد من الخسائر غير المقصودة بين المدنيين التي تُحدثها الصواريخ التقليدية الأخرى، التي تدمر أهدافها والبيئة المحيطة بها.
ويضيف: "هذا الصاروخ المدمر، يُطلق عليه "غينيو الطائر" تم استخدامه في قتل نائب زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أبو الخير المصري، في فبراير 2017، في إدلب السورية".
كما يُعدّ هذا الصاروخ الذكي حلا سحريا بشكل كبير في أيدي قوات مكافحة الإرهاب، خاصة ضد العناصر التي تستخدم النساء والأطفال كدروع بشرية بحيث يمكن إطلاقه وتوجيهه من طائرة درون.
استهداف إرهابيين
صاروخ النينجا، وفق وصف تقارير غربية، يستطيع قتل هدفه بدقة متناهية، ويعد أحد أحدث الأسلحة الأميركية السرية، كما يستطع التسلل والمناورة وإصابة أهدافها من دون أي صوت، ومن هنا أطلق عليه البعض اسم "سلاح النينجا".
ففي 3 ديسمبر 2019، استهدفت واشنطن عنصريين إرهابيين بطائرة مسيرة على أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي بسوريا، إذ كان أحدهما هو "فايز العكال" الملقب بـ"أبو سعد الشمالي"، الذي عرف بـ"والي الرقة" في تنظيم "داعش"، والشخص الآخر كان شقيقه ويدعى عزو، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
كما يعمل الصاروخ على توجيه نفسه بنفسه بدون أيّ تدخلٍ بشريّ بعد الإطلاق، كما تم تعديلات تلك الصواريخ لتصبح متعدّدة الاستخدامات ليتمّ اعتمادها رسميًّا لاستخدامات الطائرات بدون طيار، مثل طائرات "بريديتور" و"الريبر".