فريسكا.. مهنة يتوارثها الأجيال.. تحتكرها قرية بالصعيد وبائعوها من عائلة واحدة | فيديو
"فريسكا.. فريسكا" نداء لا يخلو شاطئ من شواطئ الإسكندرية من سماعه ولا يحلو الجلوس على الشاطئ إلا بشراء قطعة من الفريسكا والاستمتاع بطعمها، ومع مرور الوقت وتوارث الأجيال للمهنة تغير شكل البائع التقليدي للمهنة وبات الشباب المتعلم والجامعي هو من يقود تلك المهنة بأشكال مختلفة.
وما لا يعرفه الكثيرون أن أبناء بلده قرية الصوامعة بمحافظة سوهاج هم أساس الصناعة، فمنهم الراحل يوسف راضى اشيك بائع فريسكا، وإبراهيم عبدالراضي طالب كلية الطب، فهم يعملون في صناعة وبيع الفريسكا منذ الصغر وتوارثها البعض أبا عن جد.
فيتو كانت على شواطئ العجمى غرب المدينة والتقت بسيف عصام الطالب بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وشقيقه أحمد الذي أنهي امتحانات الثانوية العامة ونزل سريعا للعمل.
قال سيف الدين عصام، أحد بائعي وصناعي الفريسكا، على شواطئ العجمي، إنه يعمل في بيع الفريسكا منذ أن كان عمره ٨ أعوام، فهي مهنة توارثها من والده ومن قبله جده، مشيرا إلى أنه طالب بكلية الآداب جامعة الإسكندرية قسم فلسفه، ويعمل حاليا خلال إجازة الصيف ويتحدث لغتين الإنجليزية والفرنسية ويعمل معه شقيقه أحمد الذي أنهى امتحانات الثانوية العامة قبل عدة أيام ونزل إلى العمل.
وأضاف عصام، أنهم لا يبيعوا الفريسكا فقط بل يقومون بتصنيعها كمهنة متوارثة عن الأجداد.
وعن مكونات الفريسكا قال: "عبارة عن بسكوت ومكسرات ومكونها الأساسي العسل الأبيض ولها طريقة معينة لصناعها لتصبح بعدة أشكال ولها مذاق حلو وجذاب لا ينسى"، لافتا أن حمل صندوق الفريسكا في حد ذاته صنعه فله طريقة محددة لحمله ليظهر المعروضات حتى لا يسقط أثناء حمله.
وأوضح، أن الراحل يوسف راضي أشيك بائع فريسكا من نفس العائله، كما أن إبراهيم عبد الراضي طالب كليه الطب ابن خاله، فجميعهم من أبناء بلده الصوامعة محافظة سوهاج، وأغلب أو كل من يعمل في البحر من محافظة سوهاج سواء من الرياينة أو الحاجر نظرا لأنهم يتحملون شدة الحر ولديهم صبر وجلد.
وختتم: "شكل بائع الفريسكا التقليدي تغير كثيرا مع توارث الأجيال وأغلبنا طلاب بالكليات أو خريجين ونطور من أنفسنا سوء في المظهر أو البيع".