مقاتلات صينية تحلق فوق مضيق تايوان تزامنًا مع وصول بيلوسي
حطت طائرة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، اليوم الثلاثاء، في مطار تايوان في زيارة حذرت الصين من الإقدام عليها.
مقاتلات صينية
ومع اقترابها من تايوان حلقت مقاتلات صينية فوق مضيق تايوان، فيما قالت وسائل إعلام صينية إن الطائرة التي تقل رئيسة مجلس النواب الأمريكي تقترب من تايوان من بحر الفلبين لتجنب اعتراض الجيش الصيني لها.
وترى الصين أن زيارة مسئول أمريكي رفيع المستوى، والتي قد تكون الأولى في نحو 25 عامًا، تحمل اعترافًا ضمنيًا من أمريكا باستقلالية تايوان، والتي تعتبرها الصين جزءًا أساسيًا من أرضها.
ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" عن هوانج كيبو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة شينجشي ناشونال في تايبيه قوله: إنه من غير المرجح أن تجري بيلوسي بالزيارة، لكن هناك احتمال أن تتمكن من السفر إلى تايوان كمحطة ترانزيت لقضاء عدة ساعات في منطقة العبور بالمطار والالتقاء هناك برئيس إدارة الجزيرة تساي إنج ون، بينما لا تكون رسميا في تايوان.
تهديدات الصين
وأضاف أنه إذا فعلت ذلك أو وصفت الزيارة بأنها غير رسمية، فذلك يعني أن الضغط أو التهديد العسكري من بكين لا يزال يثير قلقها.
وأشار إلى أن زيارة بيلوسي لتايوان من المرجح أن تؤدي إلى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين على المدى القصير، ولكن بعد استقالتها في نوفمبر وظهور رئيس جديد للبرلمان الأمريكي ستتاح للأطراف فرصة إعادة ضبط الأمور.
بدوره يعتقد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الوطنية الأسترالية صن ويندي أن بيلوسي لن تعلن أنها تزور الجزيرة كشخص، بل ستأتي إما بصفتها الرئيسة الحالية لمجلس النواب أو كعضو في الكونجرس الأمريكي، ولكن بصرف النظر عن حالة زيارتها، فإن بكين ستكون منزعجة جدًّا.
وقال المسؤول السابق في البنتاجون درو طومسون للصحيفة إن بيلوسي قد تعلن أن زيارتها غير رسمية وهو حل وسط استجابة لمخاوف بكين، لكنه بعيد عن الاستسلام.
وتأتي زيارة بيلوسي في وقت حساس بشكل خاص للصين، حيث تتزامن مع الذكرى الـ95 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني في الأول من أغسطس وقبل المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصين، الذي سينعقد في نوفمبر، والذي من المتوقع أن يمدد فيه الرئيس الصيني فترة ولايته إلى ثالثة بشكل غير مسبوق.