رئيس التحرير
عصام كامل

"الجيش" يزلزل عرش الإرهابيين في سيناء.. العملية "نسر 2" استهدفت أرض الفيروز وقضت على 32 جهاديا في شهر..المعزول أمر بإيقاف العمليات العسكرية خوفا على مصالح "حماس"



ساعات قليلة مرت عقب الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة ‬16 ‬جنديا مصريا بمدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة في رمضان الماضي، ‬جاء بعدها الرد القوي والسريع من الجيش الذي بدأ عمليات موسعة جوا وبرا، لتطهير أرض الفيروز من البؤر الإرهابية، والقضاء على الجماعات الجهادية التي تتخذ من سيناء مرتعا لمزاولة أنشطتها المجرمة دوليا، والتي تهدف إلى زعزعة استقرار الأمن القومي المصري.

حيث بدأت القوات المسلحة في التحرك عبر العملية "نسر 2" والتي قامت خلالها القوات المسلحة بتمشيط أرض الفيروز وملاحقة الخارجين على القانون والثأر والقصاص من قاتلي الجنود، ولأول مرة منذ حرب أكتوبر ‬1973 ‬يتم الدفع بكل هذا العتاد وكل هذه الألوية المدرعة وكتائب الصاعقة والمظلات، ‬بالإضافة إلى طائرات الهليكوبتر القتالية من طراز "الأباتشي" إلى عمق سيناء وشمالها.

وبعد مرور شهر على بدأ العملية "نسر 2" أعلنت القوات المسلحة أنها استطاعت قتل 32 من العناصر الإرهابية خلال العملية العسكرية الواسعة التي نفذتها القوات لفرض السيطرة وإعادة الأمن إليها، وأكدت القوات المسلحة أنه تم العثور على طائرات موجهة بدون طيار كان الإرهابيون يسعون لزرع عبوات ناسفة بداخلها، كما تم أيضا تدمير 31 نفقا يستخدم في تهريب البضائع إلى قطاع غزة المجاور، إلا أن الرئيس المعزول محمد مرسي رأى أن ما يحدث من قبل الجيش يعد خطرا على "أهله وعشيرته" فأمر بوقف العملية "نسر 2" خوفا على مصالح حماس في سيناء، تاركا إياها مرتعا للإرهابيين.
اليوم وبعد عزل محمد مرسي عادت ظاهرة الإرهاب لتنتشر بقوة في سيناء لتعود مرة أخرى العملية "نسر 2" لتلقي بظلالها على المشهد السياسي سعيا من قوات الجيش لاستكمال ما كان المعزول سببا في توقفه، وعادت يد الفريق عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع - لتبطش بالإرهابيين في سيناء، بعدما توافرت معلومات وتقارير صادرة عن المخابرات العامة والمخابرات الحربية والأمن الوطني بوجود أكثر من ألفي إرهابي مسلح في سيناء، بينهم 250 فلسطينيا وعناصر من تنظيم القاعدة موجودون في 50 بؤرة إجرامية ممتلئة بكميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والصواريخ المضادة للطائرات.
الجريدة الرسمية