تركيا: أول سفينة حبوب أوكرانية اقتربت من الوصول إلى إسطنبول
قالت تركيا إن أول سفينة تحمل حبوبا أوكرانية للأسواق العالمية منذ أن حجب هجوم روسيا على أوكرانيا الصادرات قبل أكثر من خمسة أشهر في طريقها للوصول بأمان لإسطنبول مساء يوم الثلاثاء، لكن أوكرانيا لديها مخاوف بأن الأمر قد لا يزال يواجه مشكلات.
ورفعت مغادرة السفينة يوم الإثنين من ميناء أوديسا الأوكراني متجهة للبنان عبر تركيا، بموجب اتفاق الممر الآمن، آمال تنفيذ المزيد من تلك الشحنات مما سيساعد على تخفيف أزمة غذاء عالمية طاحنة.
سفينة حبوب يوميًّا
وقال مسؤول تركي بارز طلب عدم ذكر اسمه اليوم الثلاثاء: إن بلاده تتوقع مغادرة سفينة حبوب للموانئ الأوكرانية يوميًّا ما دام اتفاق العبور الآمن قائما.
وحذرت الأمم المتحدة من خطر وقوع موجات مجاعة متعددة في العالم هذا العام بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه الليلي في وقت متأخر أمس الإثنين: إن مغادرة السفينة “أول إشارة إيجابية” لكنه حذر من أن من السابق لأوانه القفز لاستنتاجات أو توقع مسار الأمور.
وتابع قائلا: “لا يمكن أن يكون لدينا أوهام عن أن روسيا ستحجم ببساطة عن محاولة عرقلة الصادرات الأوكرانية”.
وقال أوزجان ألتونبوداك ممثل تركيا في مركز التنسيق المشترك الذي تأسس للإشراف على استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية يوم الثلاثاء: إن السفينة، واسمها رازوني وترفع علم سيراليون، في طريقها لميناء في إسطنبول مساء يوم الثلاثاء.
سوء الأحوال الجوية
وأضاف أن المشكلة الوحيدة التي واجهتها حتى الآن كانت تأخيرا بسيطا بسبب سوء الأحوال الجوية.
ومن المقرر أن تصل السفينة التي تحمل 26527 طنا من الذرة إلى إسطنبول في حدود منتصف الليل بالتوقيت المحلي وتخضع بعد رسوها في تركيا لتفتيش من مسؤولين من روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بموجب بنود اتفاق العبور الآمن قبل أن تكمل رحلتها لميناء طرابلس اللبناني وهو وجهتها النهائية.
إزالة الألغام البحرية
وهناك عقبات أخرى لم يتم تخطيها بعد قبل أن تغادر ملايين من الأطنان من الحبوب الأوكرانية الموانئ بما يشمل إزالة الألغام البحرية ووضع إطار عمل للسفن للدخول الآمن لمنطقة الصراع وتحميل الشحنات.
وتأمل أوكرانيا، التي تعرف بسلة خبز أوروبا، أن تصدر 20 مليون طن من الحبوب الموجودة في الصوامع و40 مليون طن من محصول يجري حصاده حاليا على أن تخرج الشحنات مبدئيا من ميناء أوديسا ومينائي بيفديني وتشورنومورسك القريبين وأن يساعد ذلك في إفراغ الصوامع استعدادا للمحصول الجديد.
ووصفت روسيا مغادرة السفينة رازوني للميناء بأنه نبأ “إيجابي للغاية”. ونفت مسؤوليتها عن أزمة الغذاء وقالت إن العقوبات الغربية تسببت في إبطاء صادراتها.