ولع في منزله ويعشق المذاكرة بمسجد الدسوقي.. 10 معلومات لا تعرفها عن طفولة أحمد زويل
عالم مصري عبقرd، واحدا من أفضل عشرة علماء متخصصين في الكيمياء في العالم، هو عالم الكيمياء المصري أحمد زويل الذى حصل على جائزة نوبل في الفيمتوثانية عام 1999 والذي تحل اليوم الثاني من أغسطس الذكرى السادسة لرحيله ـ رحل 2016ـ عن عمر 70 عاما.
ولد أحمد حسان زويل عام 1946 بمدينة دمنهور لأب يعمل في صناعة وتجميع الدراجات، تلقى تعليمه الأولي بمدينة دسوق بكفر الشيخ، أحب القراءة العلمية، وكان يرفض الدروس الخصوصية واعتاد في الإجازة الصيفية مذاكرة المنهج الدراسي للعام المقبل، بحيث يكون قد انتهى منه قبل بدء العام الجديد، لتكون مهمته أثناء الدراسة مساعدة زملائه على شرح الدروس وتذليل العقبات.. واشتهر بهذا الأمر، فقد كان يلجأ إليه كثير من أصدقائه لفهم المناهج أيضا، وكان أفضل مكان لمذاكرته وزملائه مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي بدسوق.
السفر إلى أمريكا
وحصل على بكالوريوس العلوم من جامعة الإسكندرية، وعمل معيدا بالكلية، ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء، سافر إلى الولايات المتحدة للحصول على شهادة الدكتوراه تحت إشراف الكيميائي روبن إم هوشستراسر في جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر بمنحة علمية حصل عليها بصعوبة شديدة حيث رفضت في مصر إدارة الجامعة سفره قبل أن يخدم بالكلية عامين بعد حصوله على الماجستير.
في أمريكا انتقل أحمد زويل إلى جامعة كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحاث بها، وعين أستاذ مساعد في الكيمياء الفيزيائية بنفس الجامعة عام 1976، ثم عين أول أستاذ للكيمياء بمعهد لينوس باولينج.
شهادة عائلية
بشهادة أشقائه وعائلته عن طفولته قالوا إنه كان ودودا مبتسما دائما ظهرت علامات النبوغ والعبقرية في عينيه منذ صغره، عشق صوت أم كلثوم والشيخ محمد رفعت، وكان طموح والديه اللذين كانا يحلمان برؤيته متفوقا وقادرا على التحصيل العلمي، ولأنهما ومنذ طفولة أحمد لاحظا أنه يحب الفيزياء والكيمياء بشغف، ومن شدة حبه وتعلقه بھذه المواد خصص لنفسه في الغرفة قسما للمختبر وزوده بموقد يعمل على الزيت، وأخذ يقوم بتجاربه ويختبر مواھبه في ھذا المختبر الصغير الخاص به، فكان يستخدم أنابيب يمرر بھا المواد الكيميائية والفيزيائية التي كان يستخدمھا في تجاربه حتى انه كاد ان يحرق منزلهم بسبب محاولاته إجراء تفاعلات كيميائية بهدف اكتشاف مواد جديدة، ولولا تدخل الجيران لخلف ذلك كارثة كبيرة فى عشة خشبية أعلى البيت.
نشر أحمد زويل أكثر من 350 بحثا علميا في معظم المجلات العلمية العالمية المتخصصة، ورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية، وجاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة (تضم هذه القائمة ألبرت أينشتاين، وألكسندر جراهام بيل).
أعجب أحمد زويل بشجاعة الرئيس جمال عبد الناصر فهداه تفكيره الى أن يرسل خطابا عام 1956 للرئيس الراحل جمال عبد الناصر يقول له فيه: "ربنا يوفقك ويوفق مصر"، ظن أنه لن يتلقى ردا، إلا أن الرئيس عبد الناصر أرسل له ردا في خطاب يشجعه فيه على العمل والاجتهاد فصار بعد 43 عاما أول عربي يحصل على جائزة نوبل في مجال علمي.
أصيب الدكتور زويل بمرض السرطان مع بداية الألفية الجديدة وظل يعاني حتى وافته المنية وكان قد أوصى بدفنه في مصر، فأحضرت الدولة جثمانه وخرج في جنازة عسكرية حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى وكبار رجال الدولة.
كلمات خالدة
من الكلمات التي كان يحب ترديدها على لسانه باستمرار ( إن الغرب ليسوا عباقرة ونحن أغبياء.. هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل، المرء دائما حيث يضع نفسه، حب العقل أقوى وأعمق وأبقى من حب القلب".
