استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية.. روسيا تعلن تأمين عبور أول سفينة محملة بالقمح
قال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، ميخائيل ميزينتسيف، اليوم الاثنين، إن وزارة الدفاع الروسية تتخذ التدابير اللازمة لمنع الاستفزازات على طول طريق أول سفينة محملة بالحبوب غادرت ميناء أوديسا، متوجهة إلى ميناء طرابلس اللبناني.
حبوب أوكرانيا
ولفت بحسب "روسيا اليوم"، إلى أنّ موسكو تتخذ مجموعة من الإجراءات الضرورية لضمان سلامة الملاحة المدنية ومنع الاستفزازات على طول طريق العبور.
وأوضح أن المسار الذي اتفقت عليه روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في إطار مبادرة التفاهم المتبادل للنقل الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية، يتضمن تصدير محاصيل الحبوب والأسمدة من ثلاثة موانئ أوكرانيا، هي يوجني، وأوديسا وتشورنومورسك.
وذكر أنه لا تزال 69 سفينة أجنبية من 15 دولة محتجزة في ستة موانئ، هي خيرسون ونيقولاييف وتشرنومورسك وأوتشاكوف وأوديسا ويوجني.
ميناء أوديسا
واستأنفت أوكرانيا اليوم الإثنين تصدير الحبوب للمرة الأولى منذ بداية الغزو الروسي قبل ستة أشهر، مع إبحار أول سفينة من ميناء أوديسا، وهو ما لقي ترحيبا واسعا ويجري بموجب اتفاق دولي يهدف إلى التخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية.
وقال وزارة الدفاع التركي: غادرت رازوني ميناء أوديسا إلى وجهتها في مرفأ طرابلس في لبنان.
وينتظر أن تصل إلى إسطنبول في الثاني من أغسطس، وستواصل طريقها إلى وجهتها بعد عمليات تفتيش ستتم في إسطنبول.
وأشار وزير البنية التحتية الأوكرانية اولكسندر كوبراكوف إلى أن السفينة تحمل 26 ألف طن من الذرة، وتم تصدير حبوب من أوكرانيا منذ بداية الحرب، ولكن من ميناء بيرديانسك، في المنطقة التي يسيطر عليها الروس.
مغادرة أول سفينة
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بمغادرة أول سفينة، معربا عن أمله في أن يحقق استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية "الاستقرار والمساعدات الضرورية للأمن الغذائي العالمي".
ووصفت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إبحار رازوني بأنه "خطوة أولى مهمة".
وأضافت: "يجب أن تمر هذه السفن بحرية. لا يمكن استهداف ميناء أوديسا بمزيد من القصف"، في إشارة إلى الضربة الروسية على الميناء الرئيسي في جنوب أوكرانيا في 23 يوليو، والتي أثارت مخاوف بشأن تنفيذ الاتفاقية.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا: "اليوم انفراج بالنسبة للعالم، وخصوصا بالنسبة لأصدقائنا في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا".
وأوضح أن السفن الـ16 الأخرى المحملة بالحبوب تنتظر دورها لمغادرة أوديسا الذي كان يؤمن قبل الحرب 60 % من نشاط الموانئ الأوكرانية.