زي النهاردة.. هتلر يتولى قيادة ألمانيا ويضع العالم على فوة بركان
في مثل هذا اليوم من عام 1934، أصبح الزعيم النازي أدولف هتلر قائدًا لألمانيا بعد سلسلة من التطورات على الساحة الألمانية والعالمية، وشكَّل هتلر رعبًا للعالم ولم يرتدع إلا بتدمير ألمانيا تمامًا وإعادة تشكيل السياسة العالمية.
عن ميلاده ونشأته
وُلد أدولف هتلر في 20 أبريل 1889 في برونو بالإمبراطورية النمساوية المجرية، وكان الأبن الرابع من أصل ستة أبناء، أما والده فهو ألويس هتلر، وكان يعمل موظفًا في الجمارك، ووالدته كلارا هتلر الزوجة الثالثة لوالده.
عاش هتلر طفولة مضطربة؛ حيث كان أبوه عنيفًا في معاملته له ولأمه حتى إن هتلر نفسه صرَّح أنه كان يتعرض عادة للضرب في صباه من قبل أبيه.
في 21 ديسمبر 1907 توفيت والدة هتلر إثر إصابتها بسرطان الثدي عن عمر يناهز السبعة وأربعين عامًا، وورث هتلر أموالًا عن واحدة من عماته، وحاول أن يشق طريقه بجهد كرسام في فيينا حيث كان ينسخ المناظر الطبيعية الموجودة على البطاقات البريدية ويبيع لوحاته إلى التجار والسائحين، وبعد أن رفضته أكاديمية الفنون للمرة الثانية، كان ماله كله قد نفد.
في عام 1909 عاش هتلر في مأوى للمشردين، ومع حلول عام 1910 كان قد استقر في منزل يسكن فيه الفقراء من العمال في ميلمنستراسه النمساوية.
كان هتلر يعتقد بوجوب معاداة السامية منذ صباه، وزعم هتلر في كتابه كفاحي أن تحوله عن فكرة معارضة معاداة السامية من منطلق ديني إلى تأييدها من منطلق عنصري جاء من احتكاكه باليهود الأرثوذكس.
الحرب العالمية الأولى
خدم هتلر في فرنسا وبلجيكا مع الفوج البافاري الاحتياطي السادس عشر؛ وانتهت الحرب بتقلده رتبة جيفريتر (وهي رتبة تعادل وكيل عريف في الجيش البريطاني وجندي من الدرجة الأولى في الجيوش الأمريكية.
عمل هتلر كرسول بين الجيوش؛ وهي واحدة من أخطر الوظائف على الجبهة الغربية، وكان معرضًا في أغلب الأحيان للإصابة بنيران العدو.
كما اشترك في عدد من المعارك الرئيسية على الجبهة الغربية، وتضمنت هذه المعارك: معركة يبريس الأولى ومعركة السوم ومعركة آراس ومعركة باسكيندايلي.
تقلد هتلر وسامين تقديرًا لشجاعته، وفي عام 1916 أصيب بجرح إما في منطقة أصل الفخذ أو في فخذه الأيسر، وذلك أثناء مشاركته في معركة السوم ولكنه عاد إلى الجبهة مرةً أخرى في مارس من عام 1917، وتسلم شارة الجرحى في وقت لاحق من نفس العام.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، ظل هتلر في الجيش وعاد إلى ميونيخ وحضر دورات "الفكر القومي"، وكانت تلقى اللوم على الشعب اليهودي الذي ينتشر أفراده في كل أنحاء العالم، وعلى الشيوعيين، وعلى رجال السياسة من كل الانتماءات الحزبية؛ خاصةً تحالف فايمار الائتلافي.
صعد في الحياة السياسية وتمكن من إحكام سيطرته على السلطة السياسية بشكل كامل، وحاول أن يكسب تأييد الجماهير لسياساته عن طريق إقناع معظم الشعب الألماني بأنه من سينقذهم من موجة الكساد الاقتصادي التي اجتاحت العالم، وكذلك من معاهدة فرساي والشيوعية و"البلاشفة اليهود"، وكان له ما أراد واستمر يعتلي كل المناصب ويتحدى العالم حتى لقي حتفه عام 1945م.