مأساة من دفاتر عمالة الأطفال.. الطفل الملثم بين مطرقة الخطر وسندان الاحتياج | صور
في تمام الساعة السادسة صباحًا يبدأ ابن مركز سمالوط «عامر»، في ارتداء ملابس العمل، وبخطوات بطيئة يثقلها الإرهاق والتعب، يخرج من بيته متجهًا إلى سيارة ترحيلات العمال مستعدًا لرحلة الشقاء اليومية في محجر الحجر الجيري.
السيارة الغير آدمية والغير مؤمنة
لم يعلم خطورة الرحلة إلا من خاض التجربة، بتلك الكلمات تحدث عامر معنا، مضيفًا، تقطع أن السيارة عشرات الكيلو مترات في الطريق الصحراوي الغربي أو الشرقي، والممثلة في استقلال العمال والأطفال المتجه لـ المحاجر تارة ولـ المزارع تارة أخرى، والتي تحصد أرواح العديد وإصابة الأكثر، لكثرة حمولة العمال عليها واعتلاء البعض منهم أعلى تلك السيارة الغير آدمية والغير مؤمنة.
أم تعجز عن العمل
صاحب الخمس عشر عامًا، بين طرفة عين وانتباهتها أصبح مسئول عن أسرة مكونة من شقيقتان أحدهما صاحبه السبع عشر عاما، والأخرى ثماني عشر عاما، وأم تعجز عن العمل، ليصبح عامر _م، مسئول عن الأسرة بعد وفاة والدة من 5 سنوات.
الطفل الملثم
توقفت السيارة الربع نقل المخصصة لنقل العمال والأطفال من المدينة إلى مقر محجر العمل، ليبدأ الطفل في تلثيم وجهه ليخبئ براءة الأطفال التي قتلها تراب المحجر، معلنًا عن بداية العمل الشاق، لكي يحصل على يومية في نظره تكفيه هو وأسرة بدلًا من مد يداه للآخرين.
محجر الحجر الجيري
يظل عامر يعمل منذ الساعة الثامنة صباحًا حتى الساعة الثانية ظهرًا داخل محجر الحجر الجيري حتى يأتي موعد الغداء ليستكمل عمله بعد إذًا من الساعة الثانية ظهرًا حتى الخامسة عصرًا ليعلم جسده النحيف عن عدم قدرته على العمل.
رحلة العودة غير مطمئنة
وبجسد متعب وعقل مشغول من رحلة العودة غير المطمئنة وقلب يرتجف من الخوف يستقل ذاك الطفل مرة أخرى سيارة الربع نقل معلنا عن عودته للمنزل، وبهذا نكون قد قدمنا لكم روايات من دفاتر عمالة الأطفال في المنيا.