بوادر الحرب الأهلية في العراق.. اعتصام أنصار مقتدى الصدر في البرلمان.. والإطار التنسيقي يحشد عناصره للتظاهر
دعا الإطار التنسيقي في العراق أنصاره للتظاهر غدا الاثنين، في وضع وصفه المحللون بأنه يوصل بالعراق إلى حافة الاقتتال الاهلي.
الإطار التنسيفي
وتأتي دعوة الإطار التنسيقي كرد فعل على دعوة زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر لأنصاره بـ"ثورة إصلاح".
وتعيد الدعوة العراق إلى حافة الاقتتال الأهلي، الذي هدأ القلق من تفجره بعدما تراجع الإطار التنسيقي عن دعوة مماثلة أمس السبت.
وجاءت دعوة "التنسيقي" في أعقاب تغريدة للزعيم الشيعي الصدر طالب فيها أنصاره باستكمال تحرير البلاد من الفساد، بعد أن تحررت المنطقة الخضراء في التحرك الأول.
ويشير الصدر إلى اعتصام أنصاره في البرلمان الذي يقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة، للحيلولة دون انعقاد المجلس وتمرير مرشح "التنسيقي" محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.
وكان وجه مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري فى العراق، دعوة للعشائر والقوات الأمنية والحشد الشعبي لتغيير النظام العراقي بشكل كامل وجذري.
مقتدى الصدر
وقال مقتدى الصدر في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر” إن "الثورة العفوية السلمية التي حررت الخضراء كمرحلة أولى لهي الفرصة الذهبية لكل من اكتوى بنار الظلم والإرهاب والفساد والاحتلال والتبعية".
وأضاف: "كلي أمل أن لا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية الأولى عام 2016؛ نعم هذه فرصة أخرى لتبديد الظلام والظلامة والفساد والتفرد بالسلطة والولاء للخارج والمحاصصة والطائفية التي جثمت على صدر العراق منذ احتلاله والى يومنا هذا".
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وجه بتعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الرسمية كافة، اليوم الأحد.
وذكرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أن "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وجَّه بتعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الرسمية كافة، اليوم الأحد 31/7/2022، باستثناء المؤسسات الأمنية، وأن تكون نسبة دوام الدوائر الخدمية والصحية 50 بالمئة".
وجاء قرار الكاظمي بعد ساعات من إعلان التيار الصدري، بدء اعتصام مفتوح داخل البرلمان العراقي، في أعقاب اقتحامه، أمس السبت، من متظاهرين يطالبون بإسقاط الطبقة السياسية.
المنطقة الخضراء
وكان الآلاف من عناصر التيار الصدري اقتحموا المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد، ودخلوا قاعة البرلمان، وذلك للمرة الثانية في غضون أيام.
وطالبت دعوات عربية ودولية القوى السياسية في العراق بتغليب صوت العقل والتهدئة بعد سويعات من الاحتجاجات التي اجتاحت العراق من أنصار التيار الصدري.