كواليس العثور على جثتي طفلين داخل سيارة في الشرقية
شهدت محافظة الشرقية واقعة مأساوية بعد مصرع شقيقين من عائلة واحدة اختناقا داخل سيارة باحدى قري مركز ديرب نجم.
اخطار الامن
وتلقت الاجهزة الامنية بمديرية امن الشرقية اخطارا من مستشفى ديرب نجم المركزي بوصول الطفلين: “سامح.أ.ع” 3 سنوات، مقيم قرية شنبارة مركز ديرب نجم واحد أقاربه “زين.أ.ز” 3 سنوات مقيم قرية إكراش مركز ديرب نجم، متوفيان فيما تبين من خلال تقرير مفتش الصحة حدوث الوفاة نتيجة انقطاع الأكسجين عن الطفلين ووفاتهما.
وبالانتقال للاجهزة الامنية لمكان الواقعة وبالفحص تبين أن الطفل الثاني كان مع أسرته في زيارة إلى منزل أهل الطفل الأول كونهما من عائلة واحدة وأثناء الزيارة غاب الطفلان عن الأنظار لأجل اللهو قبل أن تبحث عنهما الأسرة ويكتشفون انبعاث رائحة كريهة من إحدى السيارات قبل أن يتبين عثورهم على الطفلين (متوفيين) وأن الرائحة الكريهة كانت آثار قيء الطفلين بعدما انغلقت أبواب السيارة عليهما فيما صرح مفتش الصحة بدفن جثتي الطفلين وتحرر محضر بالواقعة وتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيالها.
الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقًا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقًا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.