هل تتأثر البورصة والاستثمار بمعدلات التضخم وتوجهات البنك المركزي؟ خبير يجيب
قال ريمون نبيل خبير أسواق المال، إنه أغلقت مؤشرات البورصة فى نهاية جلسة الأسبوع على ارتفاع طفيف، وذلك استكمالا الحركة الصعودية الارتدادية التي بدأت منذ منتصف يوليو وحتى الآن ولكن فى ظل اتخاذ الفيدرالي برفع الفائدة 75 نقطة أساس قد يزيد من الضغوط على الأسواق الناشئة من مبيعات المستثمرين الأجانب والذي بدوره قد يضغط ولو مؤقتا على البورصة المصرية التى هى من البورصات الناشئة، ومع ذلك فلا ينصب التركيز على مستوى المقاومة الهام خلال أى ارتفاع الأسبوع المقبل عند مستوى 9500 /9700 نقطة منطقة مقاومة قد يصعب اختراقها من المرة الأولى لذلك قد نرى من الجيد عند الاقتراب من تلك المستويات إغلاق مراكز الهامش تماما وتوفير نسبة لا تقل عن 30 % سيولة داخل المحافظ الاستثمارية حتى يتضح اتجاه صاعد قوي يتم التعامل معه أو لحين الدخول فى التصحيح لقرب مستويات دعم جيدة لمعاودة الشراء مرة أخرى مع وضع مستوى 9300 نقطة مستوى دعم فرعي ومستوى 9230 مستوى حماية أرباح للمضارب حيث كسره قد يزيد من فرص الهبوط لمستوى 8900 / 9000 نقطة على المدى القصير.
سهم البنك التجارى الدولى
وأضاف أنه كان أغلب الصعود آخر جلستين تداول بفضل سهم البنك التجارى الدولى الذى استطاع أن يقترب من مستوى المقاومة الهام عند 38 جنيها أكثر من مرة ولكن لم يستطع اختراقه حتى الآن ولذلك قد نراقب تلك المقاومة يدا حيث اختراقها قد يستهدف السهم مستوى 40 جنيها مستهدف أول، ولكن دون ذلك سيظل الحركة عرضية أسفل مستوى 38 وأعلى مستوى 35.50 لحين سيطرة إحدى القوتين الشرائية والبيعية على الاتجاه بشكل عام، وعلى الصعيد الآخر بدأ يدخل أسهم القطاع العقاري القائد للصعود السابق فى عملية التقاط أنفاس بعد الصعود القوى لأغلب أسهمه الفترة الأخيرة، مما قد يعطي فرصة بالمتاجرة بتخفيف المراكز عند المقومات الرئيسية معاودة الشراء عند مناطق الدعم المحددة على حسب كل سهم وحالته الفنية.
المؤشر السبعينى
وعلى صعيد آخر أغلق المؤشر السبعينى قرب مستوى 1847 نقطة ليظل اول مقاومه فرعية قد يقترب منها الأسبوع المقبل بالقرب من 1860 نقطة والمقاومة الرئيسية له عند منطقة 1890/ 1900 نقطة ولا نعتقد فى قدرة المؤشر على اختراق تلك المنطقة من المحاولة الأولى فقد يقترب منها ويدخل في جني أرباح مؤقت مرة أخرى ومعاودة الصعود مرة أخرى واختراقها للاتجاه إلى مستهدف يقترب من 2100 نقطة خلال الربع الثالث والرابع.
ولذلك قد نرى أيضا متابعة مستويات المقاومة الرئيسية لكل سهم داخل المؤشر وتخفيف مراكز بطريقة جزئيه عند تلك المقاومات والانتظار لمراقبة مدى قوة المشترى على التحكم فى الاتجاه ومواصلة الصعود والجدير بالذكر أن فى أغسطس المقبل لدينا اجتماع للبنك المركزي لمراجعة معدلات الفائدة واغلب التوقعات بناء على الأرقام المعلنة من الجهات المختصة بالتضخم قد تشير إلى اتجاه البنك المركزي إلى رفع معدلات الفائدة من 1 إلى 2 % خلال ذلك الاجتماع وقد يكون لذلك مردود غير جيد على الاستثمار بشكل عام.