رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تتحدى "كيري".. 165 بناءً استيطانيًا جديدًا في القدس.. نتنياهو يرفض استئناف المفاوضات على حدود 67.. وفلسطين تطالب أمريكا بضمان نجاح المفاوضات


وصفت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الجمعة، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنتيامين نتنياهو برفض استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطينى على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بأنه ضربة قاسمة وتفجير لجهود وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بعد ست جولات مكوكية قضاها في المنطقة منذ ستة أشهر.


وذكرت صحيفة "الأيام" أنه ما أن بدأ اجتماع القيادة الفلسطينية، بعد ظهر أمس الخميس، للبحث في اقتراح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، حتى صدر بيان عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد فيه رفضه التفاوض على أساس حدود 1967، وهو ما شكّل ضربةً لجهود الوزير الأمريكي.

وأضافت الصحيفة أن مقربين من كيري أصدروا موقفًا، بعد بيان نتنياهو، قللوا فيه من احتمال دعوة وشيكة لاستئناف المفاوضات، ومع ذلك فقد نظرت القيادة الفلسطينية ومن قبل في اجتماع للجنة المركزية لحركة "فتح" في الاقتراح الأمريكي.

وقال مسئولون فلسطينيون "للأيام" إن النية تتجه إلى عدم رفض الاقتراح الأمريكي، وإنما التأكيد على الالتزام الفلسطيني الكامل بالتعاون مع الجهود التي يقوم بها كيري والسعي الجاد لإنجاحها، ولكن المطالبة بأن يتضمن بعض الأسس بما يضمن أن المفاوضات التي ستجري ستكون أكثر احتمالًا للنجاح، وهو ما يتطلب ذات التعاون الذي يبديه الجانب الفلسطيني من الجانب الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة إنه بعد مداولات مضنية تقرر أن تقوم لجنة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بالعمل على صياغة الرد الفلسطيني على خطة وزير الخارجية الأمريكي.

ومن جانبها، ذكرت صحيفة "القدس" بأن إسرائيل تحدت مهمة وزير الخارجية الأمريكى بإعلان أصدرته ما تسمى 'اللجنة المحلية للتخطيط والبناء الإسرائيلية' تراخيص بناء لـ 165 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة 'النبي يعقوب'، المقامة على أراضي شمال القدس المحتلة.

وقال الباحث في شئون الاستيطان أحمد صب لبن إن 'اللجنة المحلية لتخطيط والبناء الإسرائيلية' أصدرت تراخيص لبناء 16 مبنى استيطانيا جديدا في مستوطنة 'نفي يعقوب' تضم 165 وحدة استيطانية.

وأشار صب لبن إلى أن هذه الخطوة تشير بشكل واضح إلى أن سياسة تجميد البناء الاستيطاني في القدس الشرقية، هي 'سياسة لا تطبق على أرض الواقع، حتى وإن التزمت دوائر التخطيط والبناء الإسرائيلية تجاه الضغوطات الخارجية؛ من خلال التوقف عن إصدار مخططات جديدة، ولكن هذه الدوائر في ذات الوقت تمضي قدما في المخططات التوسعية للمستوطنات القائمة في القدس الشرقية'.
الجريدة الرسمية