روسيا توقف إمدادات الغاز إلى لاتيفيا
قالت شركة جازبروم الروسية، في البيان الصادر عنها اليوم السبت، إنها أوقفت امدادات الغاز إلى لاتفيا، بسبب ما وصفته بـ"انتهاكًها لشروط اختيار الغاز".
جازبروم
وكانت شركة جازبروم قد أعلنت في وقت سابق تخفيض إمدادات الغاز إلى أوروبا، والتي تخشى عواقب ذلك خاصة في فصل الشتاء.
خط الغاز
وذكرت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية أن ألمانيا تواجه ”كابوسًا محتملًا“ إذا أوقفت روسيا تشغيل خط الغاز ”إلى الأبد“، حيث يخشى المسؤولون أن التدفق قد لا يستأنف عندما تبدأ أعمال الصيانة السنوية، اليوم الإثنين، على خط أنابيب ”نورد ستريم 1″، الذي ينقل الوقود إلى أكبر اقتصاد في أوروبا عبر بحر البلطيق.
وأوضحت الصحيفة أن أعمال الصيانة في خط الأنابيب – البالغ طوله 759 ميلًا (1220 كيلومترًا) – يُعد حدثًا سنويًا ويتطلب إغلاق صنابير الغاز لمدة 10 إلى 14 يومًا، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن ألمانيا لم تكن متخوفة من قبل بشأن استئناف التدفق مثل هذه المرة.
ألمانيا
وعن ”سيناريو الكابوس المحتمل“، نقلت الصحيفة عن وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، قوله لمحطة ”دويتشلاند فونك“ الألمانية: ”كل شيء ممكن، كل شيء يمكن أن يحدث.. يمكن أن يتدفق الغاز مرة أخرى، ربما أكثر من ذي قبل.. وربما أيضًا لن نحصل على أي شيء“.
وأضاف هابيك، وفقًا للصحيفة: ”نحن بحاجة إلى الاستعداد بقوة لأسوأ سيناريو، وأن نبذل قصارى جهدنا لمحاولة التعامل مع الموقف“.
وأشارت ”الجارديان“ إلى أنه يتم وضع خطط للطوارئ بسرعة في جميع أنحاء ألمانيا، حيث توجد مخاوف حقيقية من أن موسكو قد تستغل الفرصة لاستخدام الغاز كسلاح ضد الغرب وإيقاف الإمدادات بشكل دائم.
وأوضحت الصحيفة أن الغاز الروسي يعتبر ”عنصرًا حيويًا لتسيير الاقتصاد الألماني“، وكذلك الحفاظ على تدفئة غالبية المنازل، حيث تم تقليل التدفقات عبر خط الأنابيب في الأشهر الأخيرة، وبلغت حوالي 40٪ من المستويات المعتادة، وألقت روسيا باللوم على العقوبات في انخفاض التدفق بحجة أنها أعاقت وصولها إلى قطع الغيار.
وكانت كندا قد صرحت، السبت الماضي، بعد التشاور مع ألمانيا ووكالة الطاقة الدولية، بأنها ستصدر إعفاءً مؤقتًا من العقوبات المفروضة على روسيا من أجل السماح بعودة التوربينات الروسية التي تم إصلاحها من مونتريال، والمطلوبة لأعمال الصيانة، في خطوة أثارت غضب أوكرانيا.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه منذ بدء الحرب في فبراير، تعمل ألمانيا على تقليل اعتمادها على الغاز الروسي، بما في ذلك من خلال بناء موانئ الغاز الطبيعي المسال.