عبور جديد..نحو نصر مبين
ما أسرع الأيام...لقد مضي على نصر السادس من أكتوبر 1973 المتزامن مع العاشر من رمضان سنة 1393 هجرية، أربعون عامًا من الزمان وقد تغير وجه مصر من الهزيمة إلى النصر، ثم إلى البحث مُجددًا عن صياغة جديدة لمفهوم الوطن وقد أضحي المصريون غرباء داخل وطنهم.
وكانت البداية بعد انتهاء حرب أكتوبر سنة 1973 وتطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي وقد أطلق عليها العملاق أحمد بهاء الدين" نظام السداح مداح" حيث انهيار القيم والمبادئ وطغيان المادة على كل شيء وقد لعبت أمريكا دورها الخبيث لتجعل من الرئيس السادات نجما في الميديا الأمريكية لتصحو مصر ذات صباح على رئيسها في القدس يؤدي صلاة عيد الأضحي في المسجد الأقصي في نوفمبر سنة 1977.
وتباعًا أصبح لإسرائيل سفير بمصر وفي الخفاء كان التيار المتأسلم يُدبر لمقتل السادات في يوم السادس من أكتوبر سنة 1981 ليتولى حسني مبارك حكم مصر لثلاثين عامًا حاد فيها عن المسار حيث حكم الفرد والجبروت المقترن بالصمم عن نداء الشعب المصري المتواتر لأجل الحرية والديمقراطية، وكانت ثورة 25 يناير 2011 هي البشارة لغد أفضل.
وقد تم إقصاء نظام مبارك ولكن ظلت مصر في أسر لم يفارقها حيث لم يتغير شيء سوى الوجوه وقد وثب الإخوان على الحكم طوال عام هو الأسوأ في تاريخ مصر حيث لا رؤية ولا دراية بأصول الحكم وقد هيمنت الجماعة على سدة الحكم بواسطة رئيس مُغيب وقف حجر عثرة أمام ارتقاء مصر بعدما تم استلاب إرادته من جماعته التي خضع لها حتي ضيعها وضاع معها ليُجبر على ترك الحكم بإرادة الشعب وتعضيد الجيش لرغبة الشعب.
وكانت ثورة 30يونيو، وهاهي مصر في الذكري الأربعين "لنصر" العاشر من رمضان تحاول " مُجددًا" اجتياز طريق الآلام وسط "عناد" إخواني مقترن بأفعال شيطانية "لابد" من نهاية لها كي تتقدم نحو الأمام في عبور جديد نحو نصر مبين والعدو هي الجماعة السائرة في فلك الشيطان.!