في حوار نادر.. فضفضة فريد شوقى تفضح كبار النجوم.. وهذا سر رفضه وصف عادل إمام بالظاهرة
وعكة صحية أصابت وحش الشاشة فنان الترسو فريد شوقى ـ ولد في مثل هذا اليوم 30 يوليو 1920 ـ والزمته الفراش في صيف عام 1990 واطلقت الشائعات حول إصابته بالشلل او الوفاة، وقد غضب فريد شوقى ممن اطلقوا تلك الشائعات التي يقرأ عنها ويستمع اليها وهو على فراش المرض، وبعد ما تماثل للشفاء فتح قلبه لجريدة الشرق الأوسط في عام 1990 ليتحدث ويفضفض عن كل شيء في حياته منذ بداياته.
كان أول عبارة قالها فريد شوقى: أنا مش تاعبنى إلا الجحود من الناس، فيه نجوم انا السبب في شهرتهم وأقدر أقول إنى شاورت عليهم في يوم واشتغلوا في الفن، ولما عودهم اشتد نسيوا فريد شوقى.
تكوين شخصيتى
ثم بدأ يحكى عن بداياته وقال: كان لوالدى تأثير كبير على تكوينى الشخصى والثقافى وكان يسعى باستمرار لكى يجعل منى مثقفا وشجعنى على حب التمثيل باصطحابى لمشاهدة المسرحيات كل أسبوع وتعريفى بنجوم هذا الزمان خاصة وانهم كانوا من أصدقائه مثل يوسف وهبى ونجيب الريحانى وكنت استشيره وأناقشه في كل شيء وكان يساعدنى باستمرار حتى رحل في السبعينات، أما والدتى التركية فكانت رافضة لكل ما هو متعلق بالتمثيل والمسرح والممثلين.
نجيب الريحانى
وأضاف فريد شوقى: كنت معجبا بنجيب الريحانى وزاد اعجابى به عندما كبرت وذهبت الى مسرح الريحانى حتى يرانى ويشركنى معه كومبارس لكن عم مجانس حارس المسرح كان يضربنى ويمنعنى من الدخول، ثم التحقت بمدرسة الفنون التطبيقية وعندما رسبت في الامتحان وعدنى والدى بأنى لو نجحت سيصحبنى إلى يوسف وهبى لكى اعمل معه كومبارسا، وبالفعل قابلته بعد اجتياز الامتحانات.
طلب منى يوسف وهبى تقديم احد المشاهد، فقمت بتقليده في احد مسرحياته في حضور أمينة رزق وزوزو حمدى الحكيم وفرج النحاس وحسين رياض وحسن البارودى ومحمود المليجى، لكن يوسف وهبى غضب وعنفنى من يقلد لا يستطيع الاستمرار لأن الأصل موجود وتعلمت كثيرا من هذه النصيحة.
وحول سبب تسميته بملك الترسو قال فريد شوقى: انا فخور انى احمل هذا اللقب منذ أربعين عاما في الفن واعتبر هذا اللقب اهم وسام حصلت عليه واكبر جائزة نلتها في حياتى الفنية، وهذا اللقب اطلقه على الجمهور عندما كانت افلامى يعاد عرضها في سينما الدرجة الثانية والثالثة وكانت تلاقى نجاحا كبيرا فأطلقوا على ملك الترسو،
وتابع: وضعت أدوار الشر افادتنى لانها كانت سببا في شهرتى التي حققتها فقد وضعت أدوار الشر اسمى تحت الأضواء وبمرور الزمن بدأت أغير نوعية أدوارى بشكل يتناسب مع كل فترة من فترات حياتى ونجحت في ذلك والحمد لله ازدادت شعبيتى أكثر.
ملاك الرحمة
في السينما كانت بدايتى على يد يوسف بك وهبى حيث منحنى الفرصة الأولى من خلال فيلم " ملاك الرحمة" عام 1946 وكانت الانطلاقة الأولى ثم تبعها عدة أدوار في أفلام من تأليفى وتمثيلى منها اللعب بالنار، غزل البنات عام 1949، ثم بدأ التغيير من نوعية الأفلام فبدأت أدوار ابن البلد، وجاءت المشاركة في كتابة فيلم " جعلونى مجرما ".
منصب نقابى
وردا على سؤال لماذا لم يتولى منصب ولم يرشح نفسه لمنصب نقابى قال: لم اسع في حياتى لأى منصب في الدنيا واعتقد انى لا اصلح لأن أكون إداريا فأنا يمكن ان أخدم الفن والفنانين بعيدا عن المناصب والمراكز لهذا لم افكر في النقابات.
وحول وصف الفنان عادل إمام بالظاهرة قال فريد شوقى: لم يكن في يوم من الأيام عادل إمام ظاهرة لكن هو فنان مجتهد بدأ سلم الفن بخطوات هادئة، وتعلم الفن على أصوله لأنه اشترك مع معظم النجوم الكبار في الفن من الستينات حتى الان وبعد رحلة معاناة وكفاح نال النجومية التي يستحقها ولا أحب ان يقال عنه ظاهرة لأنه اذا كان مجرد ظاهرة كان زمانه توقف واختفى من زمان.
آخر الامنيات
من أهم امنياته قال فريد شوقى: كان نفسى انشاء دار مسنين للفنانين يطلق عليها دار الذكريات. ومن امنياتى تقديم جزء ثانيا من فيلم جعلونى مجرما.
حول الأفلام التي قدمها وهو غير راض عنها قال: كانت من اجل الانتشار السينمائى وهى أفلام حقيرة سببت لى الخجل كلما قدمت خاصة امام بناتى.