رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء الأمن يتحدثون عن موقف الجيش والشرطة من تهديدات أنصار المعزول.. سعيد: الحسم يبدأ من الغد.. علام: قوات الأمن تنتظر تفكيكهم أولًا..: حق التظاهر السلمى يمثل قيًدا على القوات المسلحة


احتلت الجماعات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي معظم الميادين وتتعمد تعطيل الحركة المرورية في الشوارع وتهدد بحصار جميع مؤسسات الدولة وشل العمل بها إن لم تتحقق مطالبهم بعودة الرئيس المعزول، والسؤال لماذا تقف قوات الأمن وقوات الجيش مكتوفة الأيدى إلى الآن ولماذا لم تتدخل لحسم هذه الفوضي وعودة الاستقرار للدولة؟.


بداية أكد عدد من الخبراء الأمنيين أن القوات المسلحة ستدعم قوات الأمن بكل قوة للسيطرة على الشارع المصري، تأمينا لمكتسبات ثورة 30 يونيو ثورة الشعب المصرى التي وصل عدد الذين شاركوا فيها لنحو 33 مليون مواطن.

ومن جانبه قال اللواء محمد قدرى سعيد، الخبير الأمنى والاستراتيجي: إن قوات الأمن في الفترة الماضية تعاملت بليونة مع المعتصمين والجماعات الموالية للرئيس المعزول محمد مرسي.

وأضاف: أنه بدءًا من الغد ستختلف الأوضاع، وليس طبيعيًا أن تعطل منشآت الحكومة من قبل بعض العناصر التي تتعامل بعنف في الشارع والسيطرة على كل ميادين مصر.

وأوضح أنه من المتوقع وجود حالة تخطيط من قبل قوات الأمن وبدعم من القوات المسلحة للقضاء على العنف والفوضي في الشارع خلال اليومين القادمين، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات شديدة والتعامل بكل حزم معهم.

وقال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمنى، ووكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق، إنه قريبا ستتدخل قوات الأمن فيما يحدث بالشارع المصري والسيطرة عليه، حينما يأتى الموعد المناسب، موضحا أن الإجراءات الأمنية تتخذ الآن.

وأضاف: "من الجنون مواجهة كل هذه العناصر التخريبية في الشارع والداعين إلى العنف مرة واحدة فهم بالآلاف، وهناك إجراءات تتخذ حاليا بشأن تفكيكهم، فالإجراءات الأمنية مسائل فنية، وعلى المواطنين الاطمئنان بأن كل المخالفات في الشارع والتحريض والعنف ستنتهى قريبا".

وتابع "علام": "ما يحدث من تهديدات من قبل العناصر الموالية للرئيس المعزول من شل مفاصل الدولة ومحاصرة مؤسساتها لن يحدث ولن يستطيعوا تحقيق ذلك".

وأكد اللواء سامح أبو هشيمة، الخبير العسكري، أنه من الضرورى التدخل المؤثر للأجهزة الأمنية ضد توجهات العنف الموجودة في الشارع، لكن توجد قيود على ذلك أولها الحفاظ على حقوق الإنسان في التظاهر السلمى.

وأضاف: أن تأكيد القوات المسلحة والأمن على أحقية التظاهرات، يجعلها حذرة في استخدام القوة المؤثرة في فض النزاعات، لكشف توجهات أنصار الرئيس المعزول التي باتت مبنية على مصالح محترفي السياسة الذين يعملون تحت الغطاء الإسلامى.

وأوضح أن أنصار الرئيس المعزول مازالوا مصرين على اتباع منهج العنف لتحقيق أهدافهم، وأن القوات المسلحة تعمل على التأثير النفسي على المتظاهرين وإعلامهم وتوجيههم، تاركة الفرصة للشعب لحوار وطنى قوى، مشددا على أن تدخل القوات المسلحة لن يكون مباشرة بل على مراحل.
الجريدة الرسمية