رئيس التحرير
عصام كامل

«المتحدث العسكرى»: «عزل مرسى» لم يكن سهلا.. الإعلانات الدستورية للرئيس السابق «غير ديمقراطية».. الجيش انسحب من المشهد السياسى.. سنفصل أى شخص ينتمى للإخوان من المؤسسة العس


أكد العقيد أركان حرب محمد أحمد على، المتحدث العسكري أن قرار عزل محمد مرسي لم يكن سهلا، مشيرًا إلى أنه كان من الضروري أن تنظر القوات المسلحة لمطالب الشعب، خاصة بعد ما وصلت إليه الأمر في مصر طوال سنة من حكم الرئيس المعزول.


وقال المتحدث العسكري في حوار خاص مع صحيفة "دايلي نيوز إيجيبت"، المصرية الصادرة بالنسخة الإنجليزية صباح اليوم الجمعة: "وجدنا انقساما واضحا في البلاد، بدءا من عدم احترام القوانين الدستورية من قبل الرئاسة، والإعلانات الدستورية للرئيس المخالفة للديمقراطية، وحصار أنصاره للمحكمة الدستورية العليا وكذلك مدينة الإنتاج الإعلامي والاشتباكات عند قصر الرئاسة، ما أدى إلى وفاة عدد من الشباب المصريين.

وأشار إلى أن "مرسي" لم يكن يأبه سوى بتنفيذ رغبات أتباعه وجماعته، وعندها بدأت القوات المسلحة باستشعار الخطر، ففي نوفمبر 2012 دعا القائد العام للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي إلى مبادرة حوار وطني، والتي وردت بشكل إيجابي من قبل المعارضة والقوى الوطنية المختلفة، والشخصيات العامة، ولكن أحبطتها الرئاسة في اللحظات الأخيرة.

أضاف: "ثم بدأت سلسلة من الأزمات الداخلية والخارجية، قيمتها القوات المسلحة بما يسمى (التقييم الاستراتيجي لحالة البلاد)، حيث المخاطر المحتملة التي تواجه البلاد؛ سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وكانت الرئاسة تتعامل مع تلك الأزمات بنوع من عدم المبالاة، وعدم فهم الأخطار الحالية.

وتابع المتحدث العسكري، أن القوات المسلحة انسحبت من المشهد السياسي، لأنه يوجد الآن رئيس مدنى هو المستشار عدلى منصور، وهناك مجلس الوزراء وتعديلات دستورية تصدر بين حين وآخر، مؤكدًا أنهم حرصوا ألا يكونوا جزءا من العملية السياسية، لأن مهمتهم هي الحفاظ على الأمن القومى فقط.

وأشار إلى أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى لا يطمح في أي مناصب سياسية، لأنه الآن جندى في القوات المسلحة.

كما طمأن المتحدث العسكري في حواره مع "دايلي نيوز إيجيبت"، المصريين إلى أنه لا داع للقلق إطلاقا مما يتم تداوله عن قبول عناصر من جماعة الإخوان وجهاديين في الأكاديمية العسكرية، مشيرًا إلى أن أي عضو ينتمي للقوات المسلحة يقوم بحلف القسم على عدم الانتماء إلى أي أحزاب سياسية أو دينية، وإذا تم اكتشاف عكس ذلك أثناء عمله تقوم القوات المسلحة بفصله فورا.

ولفت إلى أن القوات المسلحة تتخذ القرارات التي تحمى الأمن القومى وتحمى مصالح المصريين، وهذا ما حدث في 2011 وتكرر في 2013، وقال إن متظاهرى ميدان رابعة العدوية لا يعتبرون الجيش المصرى جيشا لهم، موضحًا أن القوات المسلحة منذ بداية الأزمة تنتمى إلى كل المصريين، واستجابت إلى مطالب الأغلبية.
الجريدة الرسمية