رئيس التحرير
عصام كامل

هوايته جمع تذاكر حفلات أم كلثوم وشهرته وصلت ليفربول.. حكاية صاحب بوتيك "مزيكا زمان" | فيديو وصور

بوتيك مزيكا زمان
بوتيك "مزيكا زمان"

في شارع جانبي بمنطقة الزمالك وتحديدًا بشارع بهجت علي، يوجد في أحد العمارات القديمة محل شهير باسم "مزيكا زمان".

عند دخولك المكان تشعر وكأنك في رحلة إلى الماضي ويعود بك الزمن إلى الخلف عشرات السنين فتتعرف على حقب وأزمنة مختلفة كل هذا بين جنبات "بوتيك" لا تتعدى مساحته عدة أمتار. 

أحمد، المعروف بـ"حمادة مزيكا"، هو صاحب البوتيك، قضى سنوات شبابه الأولى داخل جنباته يبحث في ثنايا الماضي عن كل ما هو قديم، ويجد المتعة في اقتناء الأشياء ذات القيمة التراثية المألوف منها وغير المألوف.

بدأت هواية حمادة في جمع الكنوز منذ ما يقرب من عشر سنوات، تنوعت بين  مجلات، أفيشات أفلام،  وأسطوانات مغنين مصريين وعالميين، إضافة إلي  تليفونات قديمة، كاميرات وأجهزة لن تجدها بسهولة في أي مكان آخر.

وحرصت "فيتو" على زيارة بوتيك "مزيكا زمان" لمعرفة العديد من الأسرار من حمادة عن هذا المكان والذكريات الخاصة به.

 

يرى حماده مزيكا في كل شيء ثمين يقع في يده عالم آخر يفتح أبوابه أمامه  يتعرف من خلاله على ثقافات جديدة، وليس بالضرورة أن تكون تلك الكنوز معدن نفيس أو حجر كريم، بل قد نجده في شيء بسيط مثل علب كبريت طرحت في الأسواق من عشرات السنين في دولة ما من العالم، يعكس غطاؤها معلومة عن أسلوب الدعاية في ذلك الوقت.

كل قطعة قديمة يحصل عليها "حمادة" وراؤها قصة، وتحمل ذكرى تخص صاحب أو مالك تلك القطعة، وهو ما يزيدها جمالًا وروعة وقيمة.

اهتم "حمادة" في فترة من الفترات بجمع أسطوانات فرقة روك بريطانية تسمي the beatles نشأت تلك الفرقة عام ١٩٦٠ في ليفربول حيث أصبحت تلك الفرقة فيما بعد من أكبر الفرق الموسيقية نجاحًا وأشهرها في تاريخ الموسيقى الشعبية، وقد قاده هذا الاهتمام إلى صدفة عجيبة.

ويروي حمادة تفاصيل تلك الصدفة حيث جاءه في أحد الأيام شخص مهتم كثيرًا بأسطوانات هذه الفرقة،  لارتباطها بذكرى خاصة به وعندما وجدها لديه وفحصها اكتشف أن تلك الأسطوانات تعود إلى "عمته" وتحمل توقيعها وعند هجرتها إلى الخارج منذ سنوات تم بيع الأسطوانات وتداولها بين أيدي المشترين حتى وصلت لمحل "مزيكا زمان" الذي أعطاها له مجانًا بعد سماع تلك القصة.

كما يروي لنا "حمادة مزيكا" قصصًا أخرى أثناء مطاردته للمقتنيات القديمة فقد اشترى أسطوانة كلاسيك يحمل الظرف الخاص بها توقيعين، الأول لصاحب الأسطوانة المقيم بروسيا ويهدي فيها تلك الاسطوانة لحبيبته، واصفا شعوره وتوقيت سماعه لتلك الموسيقى، أما التوقيع الثاني في الطرف المقابل للظرف هو توقيع حبيبته كتبت وقت استلامها للأسطوانة وما شعرت به حين سماعها لتلك الموسيقى، ويقول حماده مزيكا أن الكلام كان أشبه بموضوع تعبير ترك أثرًا كبيرًا في نفسه.

حكاية صاحب بوتيك مزيكا زمان (26)
حكاية صاحب بوتيك مزيكا زمان (26)
حكاية صاحب بوتيك مزيكا زمان (28)
حكاية صاحب بوتيك مزيكا زمان (28)
حكاية صاحب بوتيك مزيكا زمان (34)
حكاية صاحب بوتيك مزيكا زمان (34)
حكاية صاحب بوتيك مزيكا زمان (38)
حكاية صاحب بوتيك مزيكا زمان (38)
حكاية صاحب بوتيك مزيكا زمان (40)
حكاية صاحب بوتيك مزيكا زمان (40)
حكاية صاحب بوتيك مزيكا زمان (46)
حكاية صاحب بوتيك مزيكا زمان (46)

ويذكر حماده مزيكا قيامه بالبحث طويلًا عن مجموعة من التذاكر المحببة إلى قلبه وهي تذاكر حفلات أم كلثوم فقد بحث عنها كثيرًا حتى استطاع شراء مجموعة لا بأس بها من تلك التذاكر والتي  يعود بعضها إلى فترة  الخمسينيات والستينيات، وتراوحت أسعار تلك التذاكر من جنيهين حتى عشرة جنيهات وأقيمت تلك الحفلات على عدة مسارح منها مسرح رمسيس بشارع عماد الدين ومسرح حديقة الأزبكية ومسرح سينما قصر النيل.

ويختم حمادة كلامه موضحًا "إن اللي مالوش قديم مالوش حاضر ولا مستقبل.. القديم هو كل شيء واحنا لينا مكانة وقيمة بسبب تاريخنا".

الجريدة الرسمية