رئيس التحرير
عصام كامل

صهاينة رابعة فى سبيل العار


فى سبيل العار خرجوا و تجمعوا وباتوا فى العراء، فى سبيل الطاغوت تنازلوا عن كرامتهم ونخوتهم ورضوا بكشف عوراتهم وعورات نسائهم وانتهكوا براءة أطفالهم وتاجروا بها واغتالوها كما اغتالوا براءة المبادئ ورقي القيم وسمو العهود فى سبيل الشيطان توحدت مع القتلة والإرهابيين فى سبيل كرسي الحكم تدنوا وترخصوا ونافقوا وقاتلوا وقُتلوا وباعوا أرواحهم.


في سبيل صنم الجماعة نحروا أبناءهم زلفى له و خانوا أوطانهم وتدثروا بالعار وتسموا به وارتضوه هوية لهم، عن صهاينة محيط رابعة العدوية أتحدث.... ولا أسهب فى وصفهم فاللغة تعجز عن نعت دناءتهم و تنأى بمفرداتها عن ذلك الوباء العفن المولود من رحم الخيانة والبذاءة والعار.

الآن فقط تأكد الشعب المصري العاشق لوطنه أن الصهاينة لا يحتلون فلسطين الغالية فقط، لا.. فهم يتواجدون بنفس الدناءة والخسة والابتذال والبلطجة والغلظة والباطل فى محيط رابعة العدوية أيضا، يجتثون الأشجار ويتعرون في الميدان ويقضون حاجتهم على قارعة الطريق ويلوثون الأبصار والأسماع ويقطعون السبيل ويقتلون أي فرد من خارج إطار عصابتهم الصهيونية الفاشية المبتذلة.

لقد خاض جيشنا المصري العظيم الذي لا يعرف هوية ولا ولاءً سوى مصر حروبا ضد كل من سولت له نفسه المساس بتراب أرضها المقدسة وروى جنوده وقادته بدمائهم أديمها الغالي وحمى حدودها وضرب أروع الأمثلة في الوطنية والفداء منذ معارك أحمس حتى العاشر من رمضان، كسر شوكة أي معتد وأنزل صلف الصهاينة إلى أدنى حضيض لكن.... يبعث لنا الصهاينة بحلفاء لهم ومرتزقة بلهاء وخونة من قوم حسبانهم من بني جلدتنا!

يقف على منصة رابعة بنو صهيون بقيادة مرشد الضلال وصبيانه بلطجية الجماعة الإرهابية الخائنة مهددين مصر شعبا وجيشا بالقتال والنزال يوم عيد مصر الأكبر وذكرى انتصارها في العاشر من رمضان! هل رأيتم خيانة وخسة ووقاحة وابتذال أحقر من هذا؟!

حسبنا يوما أن الصهاينة يتوارون فقط فى مستعمراتهم فى أرض فلسطين المحتلة ولقد كنا واهمين، العدو يعيش بين أظهرنا ويتحدث بلغتنا ويدعي اعتناق ديننا ثم يهدد جيش الوطن ويتوعده بالانتقام كرامة لخائن أبله لا يصلح جندي مراسلة لأي ضابط مصري شريف.

إنها ليست من قبيل المصادفة أن يختار الخونة ذلك اليوم الذي حاربنا فيه الصهاينة مغتصبي الأوطان، هم مثلهم بل أحقر بكثير، فلم نجد بني صهيون يجيشون قوتهم ويعدون ما استطاعوا من قوة لمحاربة جيش الاحتلال الإسرائيلي! الجماعة عندنا تجاوزت ذلك بكثير فهي تؤلب حمقاها وحلفاءها من الإرهابيين والبلهاء والمرضى النفسيين وأعداء الإنسانية لمحاربة جيش مصر وفي ذكرى يوم نصره الأعظم!

أعتقد أن من يجرؤ بعد ذلك على طلب احتضان هؤلاء الخونة يجب أن ينال مصيرهم وأن يشاركهم عار الخيانة في محبس واحد وأن يتجنس بجنسيتهم التي ارتضوها بديلا لهوية وجنسية الوطن الذي يتبرأ منهم ولا يتشرف بهم أبدا.
الجريدة الرسمية