انتداب الطب الشرعي لبيان أسباب وفاة مواطن سقط من عقار بأكتوبر
أمرت جهات التحقيق بانتداب الطب الشرعي لبيان سبب وفاة شخص إثر سقوطه من عقار بمنطقة أكتوبر، كما طلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة.
ويكثف رجال الإدارة العامة لمباحث الجيزة، من جهودهم لكشف ملابسات واقعة وفاة شخص إثر سقوطه من أعلى عقار فى مدينة 6 أكتوبر.
وكان قسم شرطة أكتوبر، تلقى بلاغًا من مستشفى بوصول شخص جثة هامدة بسبب إصابته بنزيف حاد وتهشم في عظام الجمجمة إثر سقوطه من أعلى، وانتقل رجال المباحث إلى المستشفى.
وبالفحص تبين العثور على جثة "ب. ع" في العقد الرابع من عمره، إثر إصابته بكسور في عظام الجمجمة أسفرت عن نزيف حاد أدى إلى الوفاة، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة.
كما تبين إصابته بعدة كسور في أماكن متفرقة من الجسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقًا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقًا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.