أقدم عامل ألباستر في الأقصر يكشف خبايا المهنة.. ويوضح سر الإضاءة ليلا عند الفراعنة | فيديو وصور
في “طيبة” “عاصمة العالم القديم” “الأقصر” حيث يعانق الماضي العريق الحاضر الحديث، تجد عم سيد احمد، مقيم البر الغربي، اقدم عامل الباستر، مرتديا جلبابه الصعيدي ويضع الشال الابيض، كما يمتاز به اهالي غرب الاقصر يجلس علي مصطبة اسمنتية يغطيها من اشعة الشمس الحارقة جذوع النخيل، والي جواره عدد من الزملاء في نفس المهنة كلا منهم له اختصاصه.. علي الجدران رسومات منذ عصر الفراعنه وحتى عصر التكنولوجيا الحديثة.
“فيتو” ترصد لكم مع العم سيد أحمد، اسرار صناعة مهنة الالباستر منذ الاجداد وحتي الابناء عبر عصور مختلفة.
يقول العم سيد: “اعمل بهذه المهنة منذ أكثر من 20 عاما تقريبا، توارثنا المهنة عن الاباء والاجداد ”، لافتا الي أن المهنة اختلفت كثيرا عن ذي قبل في الأدوات والوقت الذي كانت تستغرقه القطعة في العمل.
ونوه الي أن القطع تختلف واحدة عن الاخري، وتستغرق القطعة الواحدة من 3 الي 4 ايام بحسب المطلوب يعني فازه او اباجورة.
توت عنخ آمون
ولفت الي أن القطعة الاصعب في العمل هي الأباجورة التي لها قاعدة وهي التي تسمي “توت عنخ آمون” وهي التي تستغرق معي وقت في العمل.
واستطرد قائلا:"القطعة وزنها يصل الي 8 كيلو جرام وبعد العمل تصل من 5 الي 6 كيلو جرام.. نأتي بشاكوش ويبدأ الطرق علي الفازه من كل ناحية ونبدأ بعد ذلك عملية الطبع ".
أقدم صانع بالغرب
وأشار الي أن: “ قديما لم يكن الفراعنه لديهم لمبات، فكانت الشموع هي الوسيلة للانارة وكانت توضع في قطعة الباستر وتصبح الاضاءة اكثر اشعاعا وتنير لمسافات طويلة ”.
وتابع: أن الالباستر كانت له استخدامات متعددة، كالاطباق والكؤوس التي كان يكتسون فيها المشروبات وأغلب الأدوات المستخدمة في الصناعة والالباستر يتم جلبه من اسوان.