الكاظمي: الأحداث المتسارعة التي يشهدها العراق تمثل مؤشرا مقلقا للاستقرار والسلم الاجتماعي
دعا رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، إلى عدم زج البلاد في "أزمة أمنية أو اجتماعية وسط ظروف إقليمية ودولية معقدة".
رئيس الحكومة العراقية
وأضاف مصطفى الكاظمي في حديثه:" الأحداث المتسارعة التي يشهدها العراق تمثل مؤشرا مقلقا للاستقرار والسلم الاجتماعي، مطالبا جميع القوى إلى تفهم الموقف "الحرج والحساس" الذي يواجهه العراق اليوم، وذلك حسبما نقلت شبكة سكاي نيوز الإخبارية.
وتشهد الساحة السياسية في العراق تطورات خطيرة، خاصة بعد أحداث اقتحام المنطقة الخضراء والبرلمان، أمس الأربعاء.
ومن جانبه أكد رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح في اول تعليق له على أحداث اقتحام البرلمان العراقي، أن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع.
الرئيس العراقي
وقال الرئيس العراقي في بيان، إن "التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول دستوريًّا، مع ضرورة الالتزام بالضوابط والقوانين وحفظ الأمن العام والممتلكات العامة، وضبط النفس وتقديم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار".
وأكد "ضرورة التزام التهدئة وتغليب لغة العقل، وتجنّب أي تصعيد قد يمس السلم والأمن المجتمعيين، وتضافر الجهود لتلبية الاستحقاقات الوطنية وتحقيق إرادة الشعب والاستجابة لتطلعاته في الإصلاح، وتشكيل سلطات فاعلة تحمي المصالح العليا للبلد وتُرسّخ دولة مقتدرة تُحقق تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل".
وأضاف صالح أن "البلد يمر بظرف دقيق وأمامه تحديات جسيمة واستحقاقات كبرى تستوجب توحيد الصف والحفاظ على المسار الديمقراطي السلمي في البلد الذي ضحى من أجله شعبنا على مدى عقود من الاستبداد والاضطهاد والعنف، وهذا يستدعي تكاتف الجميع للعمل بصفّ واحد من أجل بلدنا وتقدمه ورفعته".
واقتحم متظاهرون، أمس الأربعاء، المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد ودخلوا الى البرلمان، قبل أن ينسحبوا بعد دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لهم.
وبعد الانسحاب انتشرت قوات الأمن العراقية، في المنطقة الخضراء في بغداد بعد انسحاب المتظاهرين.
وأعلنت قوات الأمن العراقية استعادة السيطرة علي مبني البرلمان في العاصمة بغداد بعد مطالبة المتظاهرين بالمغادرة.