التعمير والإسكان: محطة صرف الجبل الأصفر تنتج 60% من احتياجاتها الكهربائية ذاتيا
قال اللواء سيد العشرى، رئيس شركة التعمير والإسكان للمرافق، أن محطة معالجة مياه الصرف الصحى بالجبل الأصفر تمثل في الوقت الحالي أكبر محطة معالجة بالشرق الأوسط،، والتى تخدم قطاع كبير من القاهرة الكبرى، بما يعادل 2.5 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحى يوميا.
وأضاف أن هناك مرحلة توسعات جاري تنفيذها داخل المحطة حاليا، لتصبح هذه المحطة الأولى بالعالم بعد أن يصل إجمالى المعالجة اليومية لها 3.5 مليون متر مكعب يوميا.
وأكد أن المحطة تم تخطيطها من قبل المشروع العام للصرف الصحى بالقاهرة الكبرى بتصميم المكتب الأمريكى البريطانى، فى الثمانينات من القرن الماضى، كمحطة مجمعة للصرف الصحي بالضفة الشرقية لنهر النيل "عين الصيرة، المعادى، دار السلام، الأميرية، حدائق القبة، المرج" وصولا لبعض المناطق بالقليوبية.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى لمحطة المعالجة فى الجبل الأصفر فى عام 1990، ودخلت حيز التشغيل والصيانة عام 1998، وتعالج مليون و200 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى بإجمالى تكلفة فى هذا التوقيت مليار جنيه، بلغت إجمالي التطوير بعد ذلك ملياري جنيه، ونظرا التدفقات المتزايدة التي تواجهها محطة المعالجة تم السير جنبا إلى جنبا من خلال التطوير والتوسعات لتصل طاقة المحطة معالجة 2.5 مليون متر مكعب يوميا، من خلال دخول المرحلة الثانية حيز التشغيل والصيانة.
وأوضح، أنه يتم تنقية المياه ومعالجة "الحمأة" الخاصة بها، والتى يتم الإستفادة منها فى توليد الطاقة الكهربائية الخاصة بتشغيل المولدات، فعلى الرغم من أنها محطة ثنائية إلا أن النتائج الخاصة توازى تماما أى محطة ثلاثية، حيث أن نسبة الحمل العضوى فى مياه الصرف الصحي المغذي للمحطة 350 ملى جرام، والكود المصري يلزم تخفيضها لـ 60 مليجرام، لكن المحطة تنتجه 10 أو 11 مليجرام.
وأشار، إلى أنه يتم معالجة كمية كبيرة جدا من المياه يوميا تصل لـ 2.5 مليون متر مكعب، ويمكن استخدامها فى رى المساحات الكبرى من الأراضى الزراعية، حيث أن هذا الكم يمكن الاستفادة منها في ري ما لا يقل عن 150 ألف فدان.
وأضاف، أن أول مراحل المعالجة هى مرحلة ما قبل المعالجة، حيث تستقبل المياه يتم رفع الرمال والزيوت من المياه، وبعدها مباشرة تبدأ مرحلة المعالجة الابتدائية والتي تشمل مجموعة من الخزانات تسمى "خزانات الترسيب الابتدائي"، حيث يتم مكوث المياه بها لفترة معينة تتراوح ما بين ساعتين إلى ساعتين ونصف، تسمح الحمأة والمواد العضوية الثقيلة بالترسب، وتقوم الشبكة الموجودة أسفل تلك الخزانات بسحب الحمأة ودفعها إلى المراحل الأخرى، ويتم أيضا فى نفس المرحلة عملية ترسيب الحمأة الابتدائية.
وأوضح أنه بعد الانتهاء من تلك المرحلة تبدأ أولى مراحل المعالجة من خلال انتقال المياه إلى خزانات التهوية ويتم بها المعالجة البيولوجية من خلال ضخ أكسجين داخل الخزانات لتنمية البكتريا الهوائية التى تقوم بهضم المواد العضوية، بإجمالى 8 خزانات تهوية، بعدها تبدأ مرحلة "الترويق النهائى"، تمكث بها المياه لفترة معين، ثم تبدأ مرحلة الملامسة للكلور ويتم ضخ الكلور.
وأشار إلى أنه بانتهاء هذه المرحلة تنتهى مراحل المعالجة إلا أنه فى نفس الوقت تسير عملية توليد الكهرباء من الحمأة الناتجة من المعالجة، حيث يتم تجميعها بخزانات التغليط لرفع نسبة الإستفادة، ثم يتم تحويلها لخزانات للتخمير، ليتم إستخراج غاز الميزان للإستفادة منه فى توليد الكهرباء، لافتا إلى أن مدة تحويل الحمأة إلى غاز لتوليد الكهرباء تصل إلى 20 يوم داخل كل خزان، حيث تنتج تلك المولدات 60% من الكهرباء التى تحتاجها المحطة، وهناك دراسة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء للمحطة، إلى جانب خطة أخرى لاستخدام الخلايا الشمسية داخل المحطة.
وتابع أنه على الرغم من كل المحاولات الكبيرة لإنتاج الكهرباء والتى تصل إلى 60% من الاستهلاك والذى يبلغ 4500 ميجاوات شهريا، تصل فاتورة استهلاك الكهرباء الشهرية إلى 13 مليون جنيه.