في ذكرى وفاة طبيب الغلابة الثانية.. عيادة الدكتور محمد مشالي في خدمة أهالي الغربية | فيديو
رصدت كاميرا فيتو في بث مباشر أسرار وحكايات طبيب الغلابة محمد مشالي، من داخل عيادته بمدينة طنطا في محافظة الغربية بالتزامن مع الذكرى الثانية لوفاته.
تتذكر أهالي طنطا الدكتور محمد مشالي الذي كرس أكثر من ٥٠ عامًا من عمره لخدمة أهالي الغربية داخل عيادته البسيطة في مدينة طنطا، ووهب حياته ووقته لهم، مما جعله يسيطر على قلوب وعقول الطنطاوية واتخاذه مثلا لهم في الإيثار ومساعدة الخير والتواضع.
وهب مشالي حياته في تنفيذ وصية والده بخدمة الفقراء وحملت الذكرى السنوية الأولى لرحيل الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة الكثير من مشاعر الوفاء من مواطني مدينة طنطا والمرضى الفقراء الذين عالجهم الراحل وبالمجان وبكشف زهيد في أحيان أخرى.
واستكمالا لمسيرة طبيب الغلابة تحدث الدكتور حسني سعد طبيب الغلابة الجديد إنه حدّث عيادة الدكتور محمد المشالي وحدد رسوم الكشف بـ 15 جنيها فقط وتضم العيادة أطباء من تخصصات الباطنة والأطفال والحميات والجراحة العامة ويستقبل كل الحالات غير القادرة.
السيرة الذاتية للدكتور مشالي
وُلد الدكتور مشالي الراحل في إحدى قرى محافظة البحيرة عام 1944، وتخرج في كلية طب القاهرة عام 1967 ونجح في أن يسجل اسمه بحروف من نور في قلوب المصريين بعد أن أفنى حياته في خدمة الفقراء.
تدرج "طبيب الغلابة" في المناصب داخل مستشفيات محافظة الغربية وخصص عياداته لعلاج الفقراء والمرضى وفي أحد تصريحاته قبل وفاته قال إنه قرر أن يهب نفسه لخدمة الفقراء وعلاجهم، مضيفا أنه من أسرة فقيرة ومتواضعة ونظرا لما عاناه وأشقاؤه فهذا ما جعله يشعر بمعاناة الفقراء.
وكشف قبل وفاته الطبيب الراحل أنه يبدأ يومه بالاستيقاظ في السابعة والنصف صباحا، ثم يتوجه لعيادته ويظل بها حتى أذان المغرب ثم يعود لمنزله وبعدها يتوجه للعيادتين الأخريين بقريتين مجاورتين لطنطا لتوقيع الكشف الطبي على أبناء القريتين، مشددا على أن سعر الكشف في العيادتين 5 جنيهات فقط.
ظل مشالي طيلة عقود يتقاضى أجرًا زهيدًا مقابل علاج زبائنه، وهو خمسة جنيهات مصرية، وزاد أخيرًا ليصل إلى عشرة جنيهات، بينما يتقاضى غيره مئات الجنيهات.. لكن في حالات كثيرة كان طبيب الفقراء يرفض أن يتقاضى أي أجر، بل يدفع من جيبه الخاص للمرضى لشراء الدواء.
عاش مشالي حياة بسيطة للغاية وكانت عيادته متواضعة ولم يمتلك سيارة أو هاتفًا محمولًا.. رفض الرجل عروضًا كثيرة بالمساعدات من منظمات خيرية وأثرياء للانتقال إلى عيادة أحسن حالًا وحين قبل بعض تلك المساعدات في مرات نادرة تبرع بها للفقراء واشترى أجهزة طبية لإجراء التحاليل الأولية الضرورية لمرضاه.