لم تحدث منذ 27 عاما.. السيول تضرب الإمارات | فيديو وصور
تحركات عاجلة وجهود مكثفة قامت بها حكومة الإمارات لمواجهة تداعيات الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد.
سيول الإمارات
وشهدت أغلب مناطق دولة الإمارات، أمس الأربعاء، سقوط أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة أدت إلى جريان الأودية وتجمع المياه في المناطق المنخفضة في أم القيوين والشارقة ورأس الخيمة وعجمان والفجيرة وكانت مصحوبة بالبرق والرعد، وسجلت أعلى كمية أمطار في ميناء الفجيرة بواقع 221.8 ملم وهي أعلى كمية أمطار سقطت على دولة الإمارات خلال شهر يوليو منذ 27 عامًا، والتي هطلت في خورفكان عام 1995 بواقع 175.6ملم.
برق ورعد في الإمارات
وتشهد دولة الإمارات حالة من حالات عدم الاستقرار الجوي تستمر حتى الخميس نتيجة لوجود امتداد منخفض جوي علوي وسطحي ممتد من شمال الهند وجنوب باكستان، عملًا على تدفق تشكيلات مختلفة من السحب من بحر عمان باتجاه دولة الإمارات تخللها سحب ركامية ممطرة مصحوبة بالبرق والرعد أحيانًا على مناطق متفرقة من البلاد.
وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وزارة تنمية المجتمع في الإمارات بنقل الأسر المتضررة من الأمطار والسيول في المناطق الشرقية بدولة الإمارات لمواقع إيواء مؤقتة، بالتعاون مع الجهات المحلية، إضافة لحجز الفنادق القريبة لإيواء الأسر المتضررة وللأسر التي تعيش في مناطق قد تشكل خطورة على ساكنيها خلال فترة الأمطار الشديدة.
حصر الأضرار
وباشرت على الفور، فرق الإنقاذ والقوات المسلحة والدفاع المدني والشرطة، بناء على توجيهات مجلس الوزراء، بالتواجد في الأماكن التي تضررت من الأمطار والسيول، والعمل على حصر الأضرار، وحماية الأرواح والممتلكات، وتحذير مرتادي المناطق الجبلية والوديان بعدم الاقتراب من السيول وأماكن تجمعات المياه، وأخذ الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبة، وعدم المجازفة بالمرور في وسط السيول، حفاظًا على سلامة الجميع.
كما باشرت وزارة تنمية المجتمع بتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» بنقل كافة الأسر المتضررة من الأمطار والسيول في المناطق الشرقية بالدولة، إلى مواقع إيواء مؤقتة بالتعاون مع الجهات المحلية، وحجز الفنادق القريبة لإيواء الأسر المتضررة والأسر التي تعيش في مناطق قد تشكل خطورة على ساكنيها خلال فترة الأمطار الشديدة.
شرطة الفجيرة
وأكدت القيادة العامة لشرطة الفجيرة، بأنه تم تسجيل أضرار مادية كبيرة في عدد من المنازل، بضاحيتي الشرية وسكمكم، بعد أن دخلت مياه الأمطار الغزيرة إلى المنازل، وتعطل عدد كبير من المركبات بفعل المياه المتراكمة في جميع الطرقات، فيما جرفت السيول عددًا من المركبات.
وناشدت شرطة الفجيرة، الجمهور بتأجيل زيارة الإمارة، نظرًا للظروف الجوية الحالية، لتفادي مواجهة أي صعوبات في التنقل، نتيجة تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار في الشوارع، وقد يؤدي إلى تعطل المركبة في وسط الطريق، وتتسبب في عرقلة السير، داعية الجمهور البقاء في منازلهم حتى انتهاء الحالة الجوية، التي تشهدها المنطقة.
وأسفر سقوط الأمطار الغزيرة، عن امتلاء الشوارع بكميات كبيرة من المياه، ووصولها إلى الأحياء السكنية والمحال التجارية، وتسببت في توقف حركة السير ودخول المياه للمحال والمساكن، وتضرر في الممتلكات، وتعطل المركبات في وسط الطريق، وعدم قدرة بعض الأفراد على الوصول إلى وجهتهم، مما استدعى تدخل الجهات المختصة بمساندة القوات الأمنية والعسكرية، في إجلاء الأفراد ونقلهم إلى أماكن أمنة، والمباشرة في عملية سحب مياه الأمطار، لتسهيل حركة المرور ووصول الدعم إلى المناطق المتضررة.
الإرشادات والتوجيهات الأمنية
استنفارًا للحالة أكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة، جاهزية عناصرها الأمنية واستنفار طواقمها على مدار الساعة، للتعامل مع الحالة الجوية الاستثنائية، مناشدة جميع أفراد المجتمع إلى الأخذ بالإرشادات والتوجيهات الأمنية، حفاظًا على السلامة العامة.
وشددت على الالتزام بالتعليمات المتعلقة بعدم التوجه إلى المنطقة الشرقية في الوقت الراهن إلا للضرورة، نظرًا لتأثر المنطقة بتقلبات الأحوال الجوية، وكثافة تدفق مياه الأمطار والسيول، وذلك حتى تنحسر مياه الأمطار وانتهاء الحالة الجوية الراهنة، والرجوع إلى الوضع الطبيعي، حرصًا على الأرواح والممتلكات.
أماكن جريان الأودية والسيول
وتهيب شرطة الشارقة بأفراد المجتمع المتواجدين في المنطقة الشرقية من قانطين وزائرين، بالتعامل مع الظروف الجوية الطارئة بمنتهى المسؤولية وتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن جريان الأودية والسيول وتجمع المياه، تجنبًا لتعطل المركبات غير المهيأة للسير في هذه الظروف الجوية، داعية إلى الإبلاغ الفوري عن أي حوادث عبر رقم البلاغات الطارئة «999».