بعد 17 سنة من إغلاقه.. الزراعة تعيد الحياة لبيت يوسف والي الأبيض| صور
اجرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عملية إصلاح وتأهيل للمكتب الخاص بالدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأسبق في منطقة "الصوب" بالدقي، بعد 17 سنة من إغلاقه منذ مغادرة والي للوزارة عام 2004.
ويتبع المكتب المشيد وفقا لهندسة المعماري الشهير "حسن فتحي" في فترة الثمانينيات، للإدارة المركزية للزراعات المحمية، وظل مغلقا بناء على رغبة الوزير الراحل منذ خروجه من منصبة بعد أزمة "المبيدات المسرطنة" الشهيرة والتي جرى فيها محاكمة الدكتور يوسف عبد الرحمن وكيل أول وزارة الزراعة الأسبق.
وكشفت مصادر بوزارة الزراعة أن الدكتور يوسف والي كان حريصا على أن يظل المكتب مغلقا منذ مغادرته الوزارة عام 2004 وحتى وفاته عام 2020، وأنه كان هناك محاولة واحدة فقط لفتح المكتب على مدار السنوات الـ17 الماضية من أحد قيادات مركز البحوث الزراعية والذي فتح المكتب لتفقده قبل سنوات لكن وصلت إليه تعليمات فورية بإغلاق المكتب بعدها بساعات قليلة وتركه كما هو بعد أن علم الدكتور يوسف والي وقتها بالواقعة وانزعاجه منها.
وتابع المصدر: الوزراء المتلاحقين على وزارة الزراعة قبلوا رغبة الوزير الأسبق بإغلاق مكتبه طوال تلك السنوات احتراما لمكانته الكبيرة بين العاملين في الوزارة والتي مازالت ممتدة إلى الأن بعد عامين من وفاته، خاصة أن عدد كبير من خلفاء والي في منصب الوزير كانوا من تلامذته ورفقائه في رحلة حكمه الطويلة لوزارة الزراعة.
وأضاف أن مكتب والي والملقب بـ"البيت الأبيض" نظرا للونه المميز كان يمثل المقر الإداري الفعلي للوزير الأسبق حيث استخدمه لسنوات طويلة كمقر دائم للقاء السفراء والوزراء الأجانب وأعضاء الهيئات الدولية المختلفة، وكان يحضر إلى المكتب في أوقات كثيرة مترجلا من منزلة في منطقة العجوزة، وأن عملية تأهيل المكان لم تستغرق وقتا كبيرًا نظرا للحالة الجيدة للمبني المكون من دور واحد ويتميز بالقباب والمساحات الداخلية الفارغة التي تميز عمارة المهندس حسن فتحي، ويضم في مدخلة بعض من مقتنيات الوزير الأسبق الخشبية ومنها لوحة مدون عليها عبارة “تقفون والفلك المسخر دائر وتقدرون فتضحك الأقدار” وهو أحد الأبيات الشعرية للشاعر الصوفي الكبير أبو العلاء المعري.
وأكد المصدر أن وزير الزراعة الحالي السيد القصير وافق على إعادة تأهيل مكتب والي واستخدامه كمكتب لرئيس الإدارة المركزية للزراعات المحمية، في إطار عمل الوزارة على استغلال أصولها وإعادة تأهيلها، خاصة بعد الحريق الذي نشب في منطقة الصوب العام الماضي بسبب المخلفات والكهن المنتشرة فيها وتوجيهات الوزير برفعها بالكامل وإعادة تأهيل المنطقة الواقعة على مساحة 17 فدانا في قلب شارع نادي الصيد.