عملية وضح النهار الفدائية.. أسرار رفع علم مصر لأول مرة على سيناء بعد حرب 67
بطولات أرض العزة والكرامة.. سيناء المباركة التي ارتوت رمالها بدماء خيرة شباب مصر على مر التاريخ، سيناء التي يتباري الأبطال للدفاع عن ترابها الغالي.
وخلال السطور التالية تستعرض «فيتو» إحدى البطولات الخالدة وهي عملية وضح النهار والتي استطاع بطل العملية الفدائي البطل محمود عواد رفع علم مصر على سيناء بعد حرب 67 لاول مرة.
منظمة سيناء الفدائية
عقب ٥ يونيو ٦٧ قام مجموعة من فدائيي محافظات القناة بالتعاون مع البدو وقوات الصاعقة والمخابرات بتكوين منظمة اطلقوا عليها منظمة سيناء الفدائية وكان دورها فى الفترة من 1967 وحتى 1973 تاريخًا مجهولًا للكثير من الأجيال.
ومن اهم ابطال هذه المنظمة وقائدها اللواء أحمد رجائي عطية بطل المجموعة ٣٩ قتال ومؤسس المجموعة ٧٧٧ لمكافحة الارهاب الدولي.
عملية وضح النهار
كما أن أحد أبطال هذه المنظمة الفدائى محمود عواد قائد منظمة سيناء الفدائية والذي تولى قيادة المنظمة فى السويس بعد تأسيسها عام 1967 وتم الحاقه بالمخابرات الحربية ومن أهم عملياته تكليفه بزراعة ألغام فى منطقة البحيرات المرة وقام بتنفيذ بعض العمليات عمق سيناء بمساعدة بدو سيناء.
وبدأت عملية وضح النهار عندما كانت إحدى كتائب القوات المسلحة المصرية تتمركز فى مواجهة شاطئ القناة وكان أفراد الكتيبة يسمعون طوال الوقت أصوات مجنزرات ومعدات عسكرية تشعرهم بأن جيش العدو قريب منهم وجاهز بالعتاد والجنود.
ولقطع الشك باليقين جاءت تعليمات من القيادة العسكرية فى يوم 15 نوفمبر 1969 للقيام بعملية استكشافية لمعرفة ما يدور خلف الساتر الترابي علي الضفة الشرقية لاستطلاع الأمر وأطلقوا علي العملية وضح النهار.
واستقل البطل عواد مع مجموعته القوارب المطاطية حتى وصل إلى شاطئ سيناء بعد الفجر وتقدموا لاستكشاف المنطقة التى تخرج منها الأصوات وكانت المفاجأة أن المنطقة خالية تمامًا من أى تواجد عسكرى للعدو ولم يكن بها سوى مكبر للصوت تصدر منه أصوات معدات عسكرية ومجموعة عسكرية تحرس المكان اشتبكوا معهم وتم القضاء عليهم جميعًا وحصلوا على الاسلحة والرشاشات التى بحوزتهم كما عادوا بصيدا ثمين وهي اسر أحد جنود العدو الاسرائيلى.
وقبل أن يغادر الابطال المنطقة قام محمد عواد بتثبيت علم مصر لأول مرة على أرض سيناء وظل العلم يرفرف لفترة طويلة وكانت القوات المسلحة المصرية ترسل بعض الجنود لرؤية هذا العلم لحثهم معنويًا والتأكيد على أن قواتنا المسلحة قادرة على قهر أكذوبة الجيش الاسرائيلى الذي لا يقهر.