بينها إيران وأمن الطاقة.. 4 ملفات تتصدر محادثات بن سلمان وماكرون
يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس، مساء الخميس، ضمن جولة أوروبية بدأت باليونان.
ووصل الأمير محمد بن سلمان، مساء الأربعاء، إلى مطار أورلي في باريس حيث كان في استقباله وزير الاقتصاد والمال الفرنسي برونو لومير، كما ذكر مصدر حكومي لـ"فرانس برس".
أما ماكرون الموجود في أفريقيا، فذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان أنه سيعود بعد ظهر اليوم الخميس، وسيستقبل محمد بن سلمان بعد ساعات على عشاء عمل مقرر في الساعة 20،30 (18،30 ت ج) في الإليزيه.
وكان ولي عهد السعودية غادر اليونان مساء الأربعاء متوجها إلى باريس، وكان في مقدمة مودعيه بمطار أثينا الدولي، نائب رئيس الوزراء اليوناني بيكرا مينوس، وعدد من المسؤولين.
ملفات اللقاء المنتظر
وقال مصدر دبلوماسي في السفارة الفرنسية بالرياض، لوكالة الأنباء الألمانية، إن "المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها ومواجهة التحديات المشتركة وصون الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب ستكون في صلب محادثات الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في قصر الإليزيه".
ولفت المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن زيارة ولي عهد السعودية تأتي تلبية لدعوة من الرئاسة الفرنسية.
الحرب الروسية الأوكرانية
ووفق المصدر، فإن الجانبين سيبحثان عدة ملفات مهمة ورئيسية: هي الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الطاقة، والملف النووي الإيراني، والوضع في اليمن في ظل استمرار التدخل الإيراني من خلال تهريب الأسلحة والذخائر وإرسال خبراء عسكريين إلى مليشيات الحوثي.
ووفق مراقبين، فإن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى باريس مهمة للغاية في ظل الوضع الدولي الراهن وحساسية ملف الطاقة، والتطورات في الشرق الأوسط.
كما أن المباحثات بين ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي تعد الثالثة في 8 أشهر، حيث أجريا مباحثات هاتفية في مايو، ولقاء ثنائيا في ديسمبر.
اتصال وقمة
وكان الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالًا هاتفيا من إيمانويل ماكرون في مايو الماضي، هنأ خلاله ولي العهد السعودي الرئيس الفرنسي على إعادة انتخابه لولاية ثانية.
كما جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات السعودية الفرنسية، والتأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها بما يحقق الأمن والاستقرار.
وفي ديسمبر الماضي، التقى الأمير محمد بن سلمان في قصر السلام بجدة الرئيس الفرنسي، حيث كان ماكرون يقوم بزيارة رسمية للمملكة.
ورحب ولي العهد السعودي في بداية اللقاء بالرئيس الفرنسي، فيما عبر ماكرون عن سعادته بزيارة السعودية ولقائه بالأمير محمد بن سلمان، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
العلاقات السعودية الفرنسية
وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات السعودية الفرنسية، ومجالات الشراكة القائمة بين البلدين، إضافةً إلى بحث آفاق التعاون الثنائي وفرص تطويره وفق رؤية المملكة 2030.
كما استعرض اللقاء مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك.