رئيس التحرير
عصام كامل

رغم الاحتجاجات.. السوداني يتمسك بترشيحه لرئاسة الحكومة العراقية

محمد شياع السوداني
محمد شياع السوداني

جدد محمد شياع السوداني تمسكه بالترشيح لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. 


وقال السوداني في تصريح صحفي "لا صحة لما تم تداوله، ولن أنسحب من هذا الترشيح على الإطلاق وهو مسؤولية كبيرة تقع علينا لإنقاذ العراق". 

 

الإطار التنسيقي الشيعي

ومن جانب آخر، عقدت قوى الإطار التنسيقي الشيعي مساء اليوم اجتماعًا بعد ساعات من مظاهرات شعبية عارمة لانصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وسيطرتهم على المنطقة الخضراء الحكومية ومقر البرلمان العراقي. 


وذكر بيان لقوى الإطار التنسيقي أن"الإطار التنسيقي عقد اجتماعًا، وبحث جملة من الموضوعات ذات الصلة بالوضع السياسي والأمني، وتشكيل الحكومة، وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية ونائب رئيس مجلس النواب".


وطالب متظاهرون من أتباع التيار الصدري برفض ترشيح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ومحاربة الفساد.

 

وانسحب المتظاهرين أتباع "التيار الصدري" من البرلمان بعد اقتحامهم له، تلبية لدعوة زعيمهم مقتدى الصدر التي أطلقها عبر "تويتر".


وقال الصدر في تغريدة عبر "تويتر": "ثورة محرم الحرام. ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد. وصلت رسالتكم".


وأضاف: "أرعبتم الفاسدين. صلوا ركعتين وعودوا لمنازلكم سالمين".


احتجاجات بغداد

من ناحية أخرى أعلنت قوات الامن العراقية استعادة السيطرة على مبنى البرلمان في العاصمة بغداد بعد مطالبة المتظاهرين بالمغادرة.

 

وخرج المئات من المتظاهرين الصدريين إلى شوارع العاصمة العراقية بغداد، تنديدًا بترشيح النائب محمد شياع السوداني، لمنصب رئاسة الوزراء، من قبل كتلة "الإطار التنسيقي" المقربة من إيران، فيما قطع المتظاهرون الطرق العامة وسط العاصمة، محاصرين في الوقت ذاته المنطقة الرئاسية الخضراء.


وباغت التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر الذي أعلن الانسحاب من العملية السياسية واستقالة كتلته الصدرية الفائز الأول في انتخابات أكتوبر الماضي، من البرلمان، بعد فشلها في تشكيل حكومة أغلبية وطنية، الشارع السياسي بحضورهِ الاحتجاجي المبكر على الحكومة الجديدة التي يسعى الإطار التنسيقي إلى تشكيلها.

 

اقتحام البرلمان

واقتحم المئات من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، احتجاجا على مرشح "الإطار التنسيقي" لرئاسة الحكومة.


وسمى الإطار الذي يضم كتلًا سياسية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي، النائب الحالي والوزير والمحافظ السابق محمد شياع السوداني،  مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية.

 

وانطلقت التظاهرة بعد الظهر من ساحة التحرير في وسط العاصمة، حيث رفع المتظاهرون الأعلام العراقية وصورًا للزعيم مقتدى الصدر، معبرين عن رفضهم ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، ثمّ توجهوا عبر جسر الجمهورية إلى بوابات المنطقة الخضراء.

وحمل بعض المتظاهرين لافتات كتبت عليها شعارات منددة بترشيح السوداني لرئاسة الحكومة.

وحاولت القوات الأمنية بداية منع المتظاهرين من اقتحام المنطقة الخضراء عبر إطلاق الماء عليهم.


ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن "المتظاهرين تقدموا داخل المنطقة الخضراء وحاولوا الوصول إلى البرلمان"، ولمنعهم "أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع عليهم". وأضاف أن "بعضهم أصيب بالاختناق".

الجريدة الرسمية