"فورين بوليسي": الديمقراطية في مصر لن يكتب لها الفشل
رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن عزل محمد مرسي من منصبة، من قبل الجيش يلقي بظلال قاتمة على الديمقراطية الوليدة في مصر.
وأوضحت أن عزل مرسي في 3 يوليو جاء بعد أيام فقط من فشله في حل الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد عقب إنذار كبار جنرالات الجيش، لكن الرئيس المؤقت عدلى منصور، المعين من قبل قادة الجيش، قد قلل بالفعل من بعض الأضرار وطرح جدول زمني طموح لإعادة البلاد إلى الديمقراطية.
واعتبرت المجلة أن الأزمة السياسية في مصر فسرت بطريقتين متضاربتين بشكل حاد، فالمعارضين لعزل "مرسي" رأوا أنه ضرر لا يمكن إصلاحه ويؤثر على الديمقراطية المصرية بعد أن علق العمل بالدستور والإطاحة بأول رئيس انتخب بحرية في البلاد، وهو الأمر الذي اعتبروه سابقة خطيرة وإطلاق العنان للعنف في البلاد على -حد عزمهم-.
وعلى النقيض أنصار قرار الإطاحة بمرسي، يجادلون بأن ما حدث سوف يمهد الطريق لمستقبل ديمقراطي أقوى من قبل بعد استبعاد الجماعات الليبرالية والعلمانية من السلطة وفرض قيود على حرية التعبير، وفي الواقع، فإنهم يشيرون إلى حقيقة أن خطة انتقالية جديدة ستضع مصر على مسار سريع لإجراء انتخابات جديدة.
وأشارت المجلة إلى أن الديمقراطيات الجديدة في كثير من الأحيان ولدت بعد كثير من التشويش، في حين عانت الديمقراطية في مصر لنكسة مؤسفة على المدى القصير، فإنه لن يكتب لها الفشل.