رئيس التحرير
عصام كامل

بعد انفراد فيتو.. إنهاء أزمة المراهنات بالكرة المصرية بتدخل وزارة الرياضة

اتحاد الكرة
اتحاد الكرة

قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، إلغاء فكرة إدخال فكرة الرهانات في الكرة المصرية، بعد تدخل وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي.

 

مراهنات في اتحاد الكرة

وكانت الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم نشرت إعلانًا لإحدى الشركات عنوانه (توقع واكسب مليون جنيه) بما يؤكد دخول الدوري المصري لكرة القدم عالم المراهنات، ومع الدخول على الموقع الإلكتروني (اكسب) الذي يدير عملية التوقعات وجدنا فيه شراء عملات التوقعات بـ10 جنيهات للبدء في العملية والتي ورد فيها الدوري المصري والأمر لا يحتاج إلى جهد كبير حتى تتأكد أنك في قاعة مراهنات.

إعلان المراهنات في الدوري المصري

انفراد فيتو

وانفردت «فيتو» بدخول وزارة الشباب والرياضة، في الأزمة بإرسال خطاب رسمي إلى اتحاد الكرة تستفسر من خلاله عن واقعة دخول الجبلاية عالم المراهنات، من أجل دراستها والتحقق منها بشكل قانوني خلال الفترة المقبلة، كما طلبت الوزارة رد رسمي من الجبلاية حول واقعة المراهنات، خاصة أنه لم يتم إرسال أي خطابات للوزارة للحصول على موافقتها واكتفوا بالحصول على موافقة التضامن الاجتماعي.

 

وقرر الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، إحالة الواقعة إلى الإدارات المختصة لدراستها بشكل كامل خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الوزارة لم يصلها أي مخاطبات من الجبلاية بشأن الواقعة.

 

فيما كشف مصدر داخل وزارة الشباب والرياضة، أن الدكتور أشرف صبحي أجرى اتصالًا هاتفيًّا مع جمال علام رئيس اتحاد الكرة وطالبه بإغلاق الملف نهائيًّا، ليتم حذف منشور المراهنات من على صفحة اتحاد الكرة.

 

كما تواجدت لجنة تفتيش من وزارة الشباب والرياضة اليوم الأربعاء، في مقر الجبلاية للتحقيق في الواقعة وبعض الملفات الأخرى، ليتم بعدها الاتفاق على التراجع عن فكرة المراهنات في الكرة المصرية نهائيًّا.

 

موضوع التوقعات والتنبؤات

وموضوع المراهنات في الكرة المصرية قديم وكانت البداية في تسعينيات القرن الماضي عندما حاول الراحل سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة إدخال موارد جديدة للاتحاد عن طريق التنبؤات كما كان يحلو له أن يطلق عليه مستغلًّا فتوى أحضرها له البطل العالمي الراحل عبد اللطيف أبو هيف مفادها إجازة منح المتنبئ جائزة ما دام أن توقعه بُني على جهد ذهني وعمليات حسابية دقيقة.

المفاجأة أن اقتراح الكابتن سمير زاهر قوبل برفض شديد من جانب الرأي العام - ليس هذا فحسب - وإنما حسمته فتوى صريحة من الشيخ الدكتور سيد طنطاوي مفتي الديار المصرية آنذاك والإمام الأكبر شيخ الأزهر برفض الأمر من خلال نص قرآني يقول: ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 90].

 

وخلاصة الفتوى أن الميسر هو القمار والمراهنة بالأموال، ومن معانيه السهولة؛ لأن الرجل يأخذ مال غيره بيسر وسهولة من غير كدّ ولا تعبٍ، وهو محرّم شرعًا إلا ما استثناه الشارع وأجازه لدوافعَ مشروعةٍ؛ كالتَّسابق بالخيل والإبل، والرّمي، وبالأقدام، وفي العلوم.

الجريدة الرسمية