رئيس التحرير
عصام كامل

توت عنخ آمون فضح مسئولين فرنسيين تخصصوا فى سرقة الآثار المصرية.. تهريب 7 قطع أثرية بمقابل 50 مليون يورو.. مديرون سابقون لوكالة المتاحف الفرنسية باعوا آثارا إلى "لوفر أبو ظبي".. ومصر سبب القبض عليهم

أثار مصرية
أثار مصرية

تسعى مصر خلال السنوات العشر الماضية إلى استرداد الآثار المصرية التى خرجت من مصر بطرق غير مشروعة، وتتخذ الدولة المصرية ممثلة فى السفارات المصرية فى الخارج العديد من الخطوات القانونية حيال المهربين والسعى لاسترداد الآثار المهربة لأرض الوطن.

مساعي مصرية لاسترداد الآثار

وكشفت القضايا التى تبنتها الدولة المصرية لاسترداد الآثار المهربة إلى تورط عددًا من المسؤولين الدوليين فى عمليات التهريب مقابل مبالغ مالية كبيرة وكانت السلطات الفرنسية ألقت القبض على اثنين من المديرين التنفيذيين السابقين لوكالة المتاحف الفرنسية، وذلك في تطور جديد للتحقيقات التي تجريها فرنسا في قضية التجارة غير المشروعة بقطع أثرية مسروقة من مصر ودول أخرى بالمنطقة، والذي أدى إلى توجيه الاتهام سابقا إلى مدير اللوفر السابق جان- لوك مارتينيز.

بيع الآثار المصرية

ووفقا لـ "ليبراسيون" الفرنسية، يشتبه في أن عالما الآثار، جان فرانسوا شارنييه ونويمي دوسي، فضلوا بيع الآثار المصرية لمتحف "لوفر أبو ظبي" على الرغم من التنبيهات العديدة بشأن احتمالية أن يكون مصدرها احتيالي.

ووفقا للمحققين، أنه تم تهريب سبع قطع من الآثار المصرية بطريقة غير مشروعة، من خلال الخبير كريستوف كونيكي، مقابل أكثر من 50 مليون يورو.

وفي مايو الماضي، وجهت إلى الرئيس السابق لمتحف اللوفر في باريس جان لوك مارتينيز، الذي ترأّس أكبر متاحف العالم بين 2013 و2021، تهمة "التواطؤ في الاحتيال ضمن عصابة منظمة وغسل الأموال عن طريق التسهيل الكاذب لأصول ممتلكات متأتية من جريمة أو جنحة"، ووضع تحت الرقابة القضائية، إلا أنه ينفي هذه التهمة.

متحف اللوفر أبو ظبي

ويشتبه المحققون الفرنسيون في أن المئات من القطع الأثرية قد تم تهريبها من مصر ودول أخرى في المنطقة، وبيعت إلى صالات العرض والمتاحف حول العالم.

وفتحت القضية في يوليو 2018 بعد عامين من شراء متحف اللوفر أبوظبي، شاهدة من الجرانيت الوردي حفر عليها اسم الملك توت عنخ آمون، وأربعة أعمال تاريخية أخرى مقابل 8.14 مليون دولار.

وقالت وزيرة الثقافة الإماراتية، نورة الكعبي، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في باريس، هذا الأسبوع، خلال زيارة رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان إلى فرنسا: لدينا علاقة شفافة وبناءة للغاية مع نظيرتها الفرنسية.

اضطرابات في أسواق الآثار 

وأضافت في تعليقات لمسؤول إماراتي رفيع على القضية التي أحدثت اضطرابات في أسواق الآثار والفنون أنه "عندما حدثت القضية الأخيرة المرتبطة بالاتجار المؤسف (...) أصبحنا نساعد في التحقيق (...) والتأكد من تقدمه بشكل واضح".

وقالت الكعبي إنه بالنسبة لدولة الإمارات، التي استثمرت بشكل كبير في الثقافة في العقد الماضي كجزء من استراتيجية القوة الناعمة لديها، من المهم "أن يكون المصدر واضحًا".

عمليات اتجار بالآثار

وتابعت: "الأصالة هي أمر جدي حقا وهو أمر نأخذه على محمل الجد، ولذا نحن ندعم التحقيق الذي يحدث وما يمكننا فعله هو احترام نتائجه".

ويرى متحف اللوفر أبوظبي، الذي تم افتتاحه في 2017، أنه "ضحية لعمليات اتجار بالآثار"، حسب ما أفاد في السابق أحد محامي.

الجريدة الرسمية