قصة مصطفى وفاطمة وطفلهما.. أسرة جمعها عش الزوجية وفرقهم طريق الموت في المنيا
كان يداعبان سويًا طفلهما، الذي لم يكمل من العمر عامه الاول واتخذا من مقاعدهم المتلاصقة في الأتوبيس 872، مكانًا لإعادة ذكرى خطوبتهما وكيف كان زواجهما وما تم في حفل زفافهما، مخططين للأيام القادمة، إلا أن رعونة السائق في الطريق الصحراوي الشرقي اغتالت أحلامهم البسيطة.. هنا على الطريق الصحراوي الشرقي توفي الدكتور البشري مصطفى وزوجته الصيدلانية فاطمة وطفلهما.
حادث أتوبيس المنيا
في التاسع عشر من شهر يوليو الجاري وقع حادث أتوبيس على الطريق الصحراوى الشرقى المار على محافظة المنيا وتحديدًا أمام قرية البرشا بشرق النيل التابعة لمركز ملوي، ذاك الطريق الذي شهد مئات الحوادث يوميًا ليسفر عن مصرع 23 شخصا من بينهم أطفال وشباب وشيوخ وإصابة 30 آخرين، كان من بينهم الأسرة الصغير أسرة الدكتور مصطفى غزالي.
لم يكن يعلم الزوجان الصيدلي مصطفى غزالي، وزوجته الصيدلانية فاطمة الزهراء، أن القدر كان يُخبئ لهما الفراق بعد أن جمعهما عش الزوجية، وأن حياتهما وحياة طفلهما الوحيد، ستنتهي عند الكيلو 39 في المنيا بالطريق الصحراوي الشرقي.
تبين أن الزوجين رفقة طفلهما، كانا في طريقهما إلى القاهرة عائدين من محافظة أسيوط بواسطة الأتوبيس، إلى أن رحلا رفقة طفلهما ليكتب الله لقاءهم مرة أخرى في الجنة.