الظلام الدامس يخطف 6 أطفال.. قصة أب فقد أبناءه على طريق الموت "الأقصر - قنا"
لا يملك سيارة بثمن باهظ حتى يستطيع نقل عائلته فيه، ليس لديه وسيلة سوى تروسيكل صغير يصعب التحكم فيه، ذهب بزوجته وأبنائه السبعة وشقيقة زوجته وأبنائها وحماتها إلى مدينة الأقصر للنزهة، اتخذ طريق أصفون المار بين محافظتي قنا والأقصر من ناحية الطريق الصحراوي، بعد أن تمتعوا بيوم كامل في النزه والفرح سقط التروسيكل عند العودة للمنزل من نفس الطريق الذي يتحول ليلا لظلام دامس وسقطوا معه جميعا، نجا من نجا وراح الأبناء الستة ضحية الحادث وتوفي منذ أيام جدهم حزنا عليهم.
“فيتو” ترصد لكم في تلك السطور الطريق المظلم والذي أصبح معروفا إعلاميا حاليا بطريق الموت الذي ابتلع الصغار.
طريق ترعة اصفون
يعد هذا الطريق من أخطر الطرق التي تحتاج إلى إنارة ووضع حواجز حديدية على جانبي الطريق وخاصة ناحية الترعة لمنع سقوط أي مركبة سواء كانت صغيرة أو كبيرة، فضلا عن منع عبور المركبات الصغيرة ذات السرعة العالية.
من جانبه قال أحمد رزق، أحد أبناء مدينة نقادة، أن هذا الطريق يسلكه للأسف عدد كبير من المواطنين ومعروف عنه الظلام الدامس والأشجار الكثيفة على جانبي الطريق والتي تشعرك بخوف شديد وكثيرا ما تخرج منها حيوانات مفترسة.
ونوه يحي علي محمد، أحد أبناء مدينة الأقصر، بأن هذا الطريق معروف بأنه طريق الظلام فاغلب أعمدة الإنارة فيه لا تعمل، وهذا الطريق قريب من المنطقة الجبلية التي يسكنها قطاع الطريق وتجار المسروقات.
مطالبات بإنارة الطريق
وطالب ثروت عدلى محمود، أحد أبناء مركز نقادة، بضرورة وضع إنارة وإشارات في هذا الطريق، مع وضع حواجز حديدية تمنع سقوط السيارات في الترعة، فضلا عن وضع نقاط إسعاف واستغاثة في هذا الطريق بالإضافة إلى عمل دوريات شاملة تكون على بداية الطريق.
وطالب أحمد عامر، أحد أبناء مركز الأقصر بضرورة تشغيل شبكات تقوية للمحمول فأغلب الشبكات لا تعمل وبها عطل كامل، وقال: عند وجود حادث لا نستطيع التواصل إلا من خلال سيارات الطريق المارة، وحادث الأطفال الأخير كانت مأساة بكل معنى الكلمة.. المارة كانوا خائفين من الوقوف للنجدة والكثير لا يجيد السباحة وهو الأمر الذي ساهم في زيادة عدد الضحايا وعدم تمكنا من الوصول بسرعة لمكان الحادث.