خبيرة ترسيم حدود تحذر: تسريب سد النهضة زاد جدا مع الملء الثالث
أطلقت المستشارة هايدي فاروق، مستشارة ترسيم الحدود وقضايا السيادة الدولية والثروات العابرة للحدود وعضو الجمعية الجغرافية المصرية، تحذير قوي لاقتراب تسريب سد النهضة بقوة من سد السرج الركامي؛ المُكمل لسد النهضة، مؤكدة أن المسافة اقتربت لتصل المسافة بين التسريب وسد السرج 800 مترًا، اليوم الأربعاء.
تسريب مياه سد النهضة
وكتبت المستشارة هايدي فاروق تدوينة على الفيس "منذ يومين نشرت على صفحتي اقتراب مياه التسريب صوب سد السرج مسافة ١،٢ كيلومتر واليوم أصبحت المسافة ٨٠٠ متر.
وأكدت هايدي فاروق على خطورة اكتمال الملء الثالث لسد النهضة على مصر، موضحة أن اقتراب مياه التسريب بالسد الركامي "سد السرج" المكمل لسد النهضة، والذي يوصف بالأخطر، حيث اقتربت مياه التسريب أكثر من سد السرج، فبعد أن كان التسريب بين سد النهضة وسد السرج؛ منذ أيام قليلة، 51.1 كيلو متر، أقتربت اليوم لتصبح المسافة 800 متر فقط، مشيرة إلى أن يوم التداعي الدولي لسد النهضة أصبح قريب.
اكتمال الملء الثالث
وكانت المستشارة هايدي فاروق حذرت من اكتمال الملء الثالث لسد النهضة على مصر، مع اقتراب مياه التسريب للسد الركامي "سد السرج" المكمل لسد النهضة، مؤكدة أن تأثير التسريب بدأ على مصر، مستدلة على ذلك بارتفاع مياه البحر المتوسط، موضحة أن فائض المياه يصب في البحر، ونادت بالإسراع في الفتح على قناة الملء التي تصب في خزانات الريان.
وكتب هايدي فاروق تدوينة على الفيس بوك منذ ما يقرب من أسبوع "اثبت في منشوري اقتراب المياه نحو سد السرج جهة الشمال لمسافة ١،٧٨ ك واليوم اقتربت اكثر لتصبح ١،٥١ ك...".
كما قالت في تدوينة سابق "لاحظوا من النهاردة اقتراب مياه التسريب الخاص بسد النهضة صوب سد السرج الركامي المحدب نحو الداخل، فالمسافة الفاصلة قبيل تشغيل التوربين رقم ٩ كانت ١،٧٨ كيلو متر، أما عقب التشغيل علينا أن نراقب جميعا لحظة الاقتران...".
تسريب مياه السد
وأضافت المستشارة هايدي "الشركة التي قامت بتوريد توربينات السد شريك في الجريمة وسيأتي يوم التداعي الدولي عما قريب بإذن الله."
واستطردت هايدي فاروق قائلة: "ما ذكرته لكم مرارا وتكرارا..يوجد في صحراء مصر الغربية نهرا راداريا عظيما ازداد تدفق المياه فيه عقب مشروع سد النهضة الذي تلاعب على جيولوجيا الوادي بأسلوب غير علمي وإن كان ممهنجا".
وأضافت قائلة: "المهم أن أجزاء من النهر الراداري بدأت في الظهور السطحي، ولكن ستصبح تلك المسطحات المائية في غاية الخطورة فيما لو اكتمل الملء الثالث دون قناة الملء المصرية المنتهية في خزانات الريان...".
تسريبات مائية
كما كشف الدكتور شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن معاناة خزانات السدود الإثيوبية من زيادة تسرب المياه، موضحًا أنه توجد تسريبات مائية حول البحيرة وحول جسم السد وليس من السد نفسه، من خلال التشققات والفوالق والفراغات، مشيرًا إلى أن كميات التسريب كبيرة، وهذا متوقع فى جميع المناطق الاثيوبية وليس منطقة سد النهضة فقط نتيجة وجود الفالق الأعظم.
وعن تسريب الماء من سد النهضة قال شراقي: "توجد تسريبات مائية حول البحيرة وحول جسم السد وليس من السد نفسه من خلال التشققات والفوالق والفراغات، وهذا أمر طبيعى لأى سد فى العالم اذا كانت بالنسب القليلة غير المؤثرة، ولكن غير الطبيعى هو أن تكون كميات كبيرة وهذا متوقع فى جميع المناطق الاثيوبية وليس منطقة سد النهضة فقط نتيجة وجود الفالق الأعظم على مستوى العالم (الأخدود الأفريقى العظيم) وانتشار الفوالق والتشققات المصاحبة له".
وقال شراقي: “تسرب المياه من الخزانات الاثيوبية أشد ضررًا من كميات مياه البخر، مثال: بحيرة تانا تمد النيل الأزرق بحوالي 3.7 مليار م3 فى حين أن الإيراد السنوى 10 مليار م3، الفاقد 6.3 مليار م3 (60.3%) معظمه نتيجة التسرب”.