المياه الملغومة.. تخوفات من فشل خطة تأمين سفن الحبوب
ذكرت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية، أن حالة عدم اليقين المتعلقة بالتأمين تشكل تحديًا خطيرا لصفقة الحبوب في أوكرانيا، حيث لا يزال التجار متشككين في الخطة التي تدعمها الأمم المتحدة لتصدير الإمدادات الغذائية الحيوية عبر المياه الأوكرانية الملغومة.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين قولهما إن ”المخاوف بشأن التأمين هي أكبر عقبة أمام سفن الحبوب التي تغادر موانئ أوكرانيا على البحر الأسود“.
وأضافت: ”الأزمة تتمثل الآن حول ما إذا كانت شركات التأمين مستعدة للتأمين على السفن أثناء تبحرها في المياه الملغومة، بينما يتردد المشترون في إصدار طلبات جديدة نظرًا لخطر الهجمات الروسية المحتملة“.
وكانت موسكو قصفت ميناء أوديسا الرئيسي، السبت الماضي، بعد 12 ساعة فقط من توقيع وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اتفاقية في اسطنبول تضمن ممرًا آمنًا للصادرات الأوكرانية، وقالت روسيا إنها ”استهدفت سفينة أوكرانية في الميناء تحمل أسلحة غربية“.
ونقلت الصحيفة عن خبيرة الزراعة في وكالة ”فاست ماركتس“ للإبلاغ عن أسعار السلع، ماشا بيليكوفا، قولها: ”إن الأسواق متشككة. المشترون ينتظرون ليروا ما سيحدث قبل تقديم طلبات جديدة“.
وأضافت: ”كان المصدرون متشائمين للغاية بشأن الاتفاقية (اتفاق اسطنبول)، لأنهم لا يستطيعون الوثوق بروسيا“. وتابعت: ”الأولوية العامة للمصدرين والمشترين هي نقل الحبوب التي يتم تحميلها على السفن التي كانت موجودة في موانئ أوكرانيا منذ الغزو. وإذا سارت الأمور بسلاسة، فسيبدأون بعد ذلك في التفكير في نقل ما يتم تخزينه في الموانئ“.
وتعد أوكرانيا واحدا من أكبر مصدري القمح والذرة وزيت عباد الشمس في العالم، حيث أدى الغزو الروسي والحصار البحري الذي فرضته على موانئ أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية.
وعن أزمة تأمين السفن، صرحت بيليكوفا: ”من الصعب حقًا ضمان أي سلامة للطاقم وللشحنات وللناس الذين يعملون في الميناء“.
ووفقا لبيانات الشحن، هناك ما لا يقل عن 10 سفن عالقة في ميناء ”أوديسا“ منذ 24 فبراير الماضي.