مصرع وإصابة 64 شخصا بسبب زلزال ضرب الفلبين
قال وزير الداخلية الفلبيني بنيامين أبالوس، الأربعاء، إن الزلزال القوي الذي ضرب شمال البلاد أسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 60 آخرين.
وبلغت قوة الزلزال 7.1 درجة على مقياس ريختر، ما أثار الذعر في صفوف السكان فيما تسبب باهتزاز المباني والأبراج على مسافة 300 كيلومتر في العاصمة مانيلا.
وقال المعهد الأمريكي للزلازل إن الهزة ضربت منطقة أبرا الجبلية في جزيرة لوزون الرئيسية.
وقضى عامل يبلغ الخامسة والعشرين عندما انهار مبنى مؤلف من 3 طوابق كان يعمل فيه في لاترينيداد عاصمة مقاطعة بنجيت على ما أفادت الشرطة.
وفي منطقة دولوريس القريبة جدا من مركز الزلزال هرع الناس مذعورين خارج منازلهم وفق ما أفاد قائد الشرطة المحلية ادوين سيرجيو وكالة فرانس برس.
وأضاف سيرجيو "الزلزال كان قويا جدا"، مشيرا إلى حصول تشققات طفيفة في مبنى مركز الشرطة.
وأوضح أن "طاولات عرض الفاكهة والخضر في السوق المحلية انقلبت".
وقال الضابط في الشرطة أيضا نازارينو إيميا لوكالة فرانس برس إن جرحى عدة نقلوا إلى المستشفى.
وأضاف "ظهرت تشققات على بعض الأبنية. الكهرباء والإنترنت مقطوعان".
وقال النائب شينج بيرنوس الذي يمثل منطقة لون في أبرا أن الزلزال "ألحق أضرارا في الكثير من السكان والشركات" من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وفي فيغان سيتي في مقاطعة إيليكوس سور المجاورة تضررت أبنية عائدة إلى الحقبة الاستعمارية الإسبانية (1565-1898). وأظهرت مقاطع مصورة نشرت عبر فيسبوك وتم التحقق من صحتها أضرارا في جرس بانتاي الأثري وهو موقع سياحي معروف.
وروى الطالب ميرا زاباتا أنه كان في منزله في مدينة سان خوان عندما "شعر بهزة قوية جدا".
وأضاف "رحنا نصرخ وهرعنا إلى الخارج" مع تواصل الهزات الارتدادية.
وتابع: "منزلنا في وضع جيد لكن المنازل الواقعة أسفل التلة تعرضت لأضرار".
وسجلت انزلاقات تربة في بعض الأماكن على ما قال الناطق باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث مارك تيمبال.
وأضاف أن أي أضرار لم تسجل في السدود وأن عمليات إزالة الأنقاض عن الطرق متواصلة.
وقد اهتزت ناطحات السحاب وصولا إلى العاصمة مانيلا الواقعة على أكثر من 300 كيلومتر جنوبا.
وتضرب الزلازل الفلبين بشكل متكرر بسبب موقعها على "حزام النار" في المحيط الهادئ الذي يشهد نشاطا زلزاليا كثيفا ويمر عبر اليابان وجنوب شرق آسيا. وزلزال الأربعاء هو الأقوى في البلاد منذ سنوات.
وفي أكتوبر 2013 ضرب زلزال بقوة 7.1 درجة على مقياس ريختر جزيرة بوهول في وسط البلاد وأسفر عن سقوط أكثر من 200 قتيل وتشريد 400 ألف شخص.