حسن نصر الله يتوعد إسرائيل.. وأمريكا ترفض التعليق على التهديد
رفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، اليوم الثلاثاء، التعليق على التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، والتي حذر فيها إسرائيل من استخراج الغاز من حقل كاريش قبل التوصل إلى اتفاق مع لبنان في مهلة أقصاها سبتمبر المقبل.
حسن نصر الله
وقال المتحدث في تصريحات صحفية: "لقد رأينا هذه التقارير. ونحن لا نرد على التهديدات. لكننا نظل ملتزمين بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى قرار بشأن ترسيم الحدود البحرية".
وشدد برايس على أن "التقدم نحو حل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المفاوضات بين الحكومتين (اللبنانية والإسرائيلية)"، ورحب "بالروح التشاورية والصريحة للأطراف للتوصل إلى قرار نهائي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الاستقرار والأمن والازدهار لكل من لبنان وإسرائيل وكذلك للمنطقة".
وحول ما إذا كان كبير مستشاري شؤون أمن الطاقة العالمي، آموس هوكستين، سيسافر إلى لبنان قريبا، قال برايس: "ليس لدي أي سفر للتحدث عنه لكن هوكستين ظل على تواصل مع الأطراف منذ سفره الأخير إلى المنطقة".
وكانت السلطات اللبنانية دعت الوسيط الأمريكي آموس هوكستين للمجيء إلى بيروت للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وذلك غداة إرسال إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين ستعمل على استخراج الغاز من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها.
وتوقفت المفاوضات، التي انطلقت بين الطرفين عام 2020، بوساطة أمريكية، في مايو من العام الماضي، جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
ردع إسرائيل
وشدد نصر الله فى حوار له مع قناة الميادين اللبنانية على أنّ "حزب الله قادر على ردع العدو، وضرب أهداف في أي مكان في بحر فلسطين المحتلة".
وتابع نصر الله: "حجم الاستباحة الجوية من قبل المسيرات الإسرائيلية دفعنا إلى اتخاذ قرار بأن نستخدم بعض القدرة المتاحة لدينا"، مشيرًا إلى أنّ "المسيرات الإسرائيلية كانت تستبيح البقاع والجنوب بشكل كبير، لكن الوتيرة خفت كثيرًا بعد رد المقاومة".
حقل كاريش
أما عن معادلة ما بعد "كاريش"، التي أعلن عنها هذا الشهر في خطابٍ سابق حول آخر التطورات السياسية، فقال الأمين العام لحزب الله، إنّ "لبنان، الآن، أمام فرصة تاريخية في ظل حاجة أوروبا إلى تأمين بديل للنفط والغاز الروسيين".
وأشار أمين عام حزب الله إلى أنّ "الرئيس لأمريكي، جو بايدن، جاء إلى المنطقة من أجل الغاز والنفط، والإضافة التي يمكن أن تقدمها السعودية والإمارات لن تحل حاجة أوروبا".
ووفق نصر الله، فإن "الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بحاجة إلى النفط والغاز، و"إسرائيل" ترى فرصة في ذلك"، لافتًا إلى أنّ "بايدن لا يريد حربًا في المنطقة، وهذا الأمر فرصة لنا للضغط من أجل الحصول على نفطنا".
وتابع الموضوع ليس كاريش وقانا، وإنما كل حقول النفط والغاز المنهوبة من قبل "إسرائيل"، في مياه فلسطين، مقابل حقوق لبنان".