نفسى في بيبسى...حلم كل طفــل
أطفال صغار السن أرادوا الذهاب إلى السوبر ماركت كل يوم ليطلبوا البيبسى مطلبهم اليومي...وعندما استفسرت منهم لماذا هذا المشروب ؟ أجابوا بكل براءة ولطف...بأنهم يشاهدون إعلان بيبسى مع
(( بوجى وطمطم وعمو فؤاد وفطوطه وفوازير نيللي ))
ولكن هؤلاء الأطفال لم يشاهدوا هذه الأيام الجميلة وهذه المتعة التليفزيونية من قبل وهم أطفال صغار لايتعدي عمرهم سوي السبع سنوات أو أقل
فرأيت آباءهم وهم يشعرون باشتياق للزمن الجميل ؛ الذي نعلم جيدًا أنه زمن لم يتكرر ولم تعود فيه إطلالة رمضان بالفوانيس والمصحراتى وبرامجه الجميلة التي نشاهدها من خلال التلفاز تكاد الدموع تنهمر من بعض الآباء أو بعض الشباب في العقد الثانى من عمرهم...وهم يرون إعلان بيبسى وبه مجموعه متألقة من النجوم بعضهم رحمه الله عليهم والبعض الآخر على قيد الحياة ربنا يطول بعمرهم...
ولكن انتبهت لطفل جميل وهو متناول الفانوس واقترب مني وقال لي بنبرة صوت حزينة...هل من رجوع بوجي وطمطم تاني وعمو فؤاد ؟ وطفلًا آخر يأتي ويقلد فطوطة
صرت أنظر إليهم وأكاد أشعر بالاشتياق لعمو فؤاد وبوجي وطمطم...وعندما عرض إعلان بيبسي من خلال شاشة التلفاز بالسوبر ماركت كل طفل منهم شعر بالفرحة وظلوا يقلدون فطوطة بنبرة صوته وبعضهم يشاور بيديه عن عمو فؤاد ونيللي وبوجى وطمطم .
وعندما انتهي الإعلان أخذهم والدهم إلى المنزل وفي يديه زجاجات البيبسي والشيبسي والأطفال في قمة السعادة وهم على علم ويقين بأن عمو فؤاد يشرب بيبسي وأيضًا نيللي وفطوطة وبوجى وطمطم .
كم أرى سعادة حقيقية في عيون الأطفال وأشعر بالراحة النفسية وأنا أري هذا إلاعلان الذي يعتبر إعلانًا قويًا برمضان وهو ليس بمثابة إعلان فقط بل مؤشر للأسر المصرية أن لاتنسي هذا الزمن الجميل ويخبرون أطفالهم أن هذا الزمن تربوا عليه
لذلك وفي قمة سعادتي الحقيقية...نظرت إلى صاحب السوبر ماركت وعندما نظر لي قائلًا
أؤمر يافندم طلباتك..أو حضرتك نفسك في إيه ؟
فابتسمت ابتسامة خفيفة وقلت له وبكل وضوح وفى عيونى براءة مثل الأطفال....
نفسى في بيبســــــــــــى !!