رانيا المشاط: النمو الاقتصادي الشامل لن يتحقق دون تقديم الدعم الكامل للمرأة
وقعت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية برئاسة أحمد الوكيل مذكرة تفاهم مع برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة والممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والذي تشرف على تنفيذه مؤسسة باثفايندر إنترناشيونال، وذلك لتقديم الدعم من قبل البرنامج لمؤسسات القطاع الخاص من أعضاء الغرفة.
وتم التوقيع بين الطرفين من قبل ريم صيام رئيس المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال بغرفة الإسكندرية، ودينا كفافي مديرة البرنامج، وشاركت عبر منصات التواصل كل من الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ونيكول شامبين القائمة بالأعمال بالسفارة الأمريكية.
ويهدف البرنامج إلى تحسين بيئة عمل المرأة في القطاع الخاص، وتعزيز الشمول المالي، والحد من العنف ضد النساء والفتيات، على أن يتم تنفيذ الأنشطة في المحافظات التالية، القاهرة والجيزة والإسكندرية والبحيرة وأسيوط والمنيا وقنا وسوهاج.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي خلال تسجيل لها: "إيمانا من الحكومة المصرية بأن النمو الاقتصادي الشامل لن يتحقق دون تقديم الدعم الكامل للمرأة على كافة المستويات، تبذل الحكومة المصرية قصار جهدها لتحقيق نموا اقتصاديا شاملا يضم الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وبعد سد الفجوة بين الجنسين هدفا في حد ذاته، بل تسعى الحكومة المصرية إلى الوصول من خلاله إلى العديد من الأهداف التنموية الأخرى".
ومن جانبها أوضحت ليكول شاميين القائمة بالأعمال بالسفارة الأمريكية أنها تشعر بالفخر لقيام الحكومة الأمريكية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بإطلاق برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة بقيمة 39 مليون دولار أمريكي والذي سيتم تنفيذه بالشراكة مع الحكومة المصرية بالإضافة إلى مؤسسات القطاعين العام والخاص، وبعد هذا البرنامج أحدث نموذج للالتزام المشترك بين حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية لتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، مؤكدة أنه بالنيابة عن الحكومة الأمريكية، نحن نسعى للاستمرار في تحقيق النمو الشامل بما يعود بالنفع على الشعب المصري.
وأشارت إلى أن برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة صمم لتعزيز شعور المرأة بالأمان والتقدير وتمكينها في مجال عملها، وبناء قدرتها على تبني مفاهيم الوعي العالي، ومناهضة العنف ضد المرأة سواء العنف الأسرى أو فى مكان عملها.
ويتم تطبيق التدخلات الخاصة بالبرنامج من خلال الدخول في شراكة مع مؤسسات القطاع الخاص الأعضاء بالغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية والتي تتمتع بقاعدة عريضة من العمالة النسائية أو المؤسسات اللاتي تسعى لزيادة العمالة النسائية لديها وستتيح شراكة البرنامج مع الغرفة التجارية، خاصة المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال بالغرفة، الفرصة لأعضاء الغرفة لتحسين بيئة العمل للقوة العاملة من النساء وتقليل الأثر الاجتماعي والاقتصادي للعنف الذي قد تواجهه المرأة في مكان العمل، وستعمل تدخلات البرنامج أيضا على تعزيز الشمول المالي الرقمي للنساء العاملات في تلك المؤسسات.
وفي كلمته أكد أحمد الوكيل رئيس غرفة الإسكندرية، أن مدينة الإسكندرية هي المثال الحي لتمكين المرأة، بل وقيادتها، فقد نهض اقتصاد الإسكندرية وتنامى تبادلها التجاري مع مختلف دول العالم في عهد الملكة كليوباترا، وتضع "غرفة الإسكندرية" في أولوياتها مسؤولية تمكين المرأة اقتصاديًا.
وأشار إلى أن غرفة الإسكندرية أنشئت اللجنة الاقتصادية لسيدات الأعمال لتمثل سيدات الأعمال وتسعى للنهوض به، وتقوم اللجنة الاقتصادية لسيدات الأعمال بالعديد من المشروعات لدعم سيدات الأعمال مثل برامج التدريب بالاشتراك مع اليونيدو والمعونة الأوروبية والربط بمصادر التمويل الميسر والمعونة الفنية من بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي للتعمير والتنمية.
وأضاف أن يتم تقديم من خلال مراكز التميز خدمات جهاز المشروعات تحت شعار "خدماتك جنب مشروعك"، ومع مشروع SEED التابع للمعونة الأمريكية قمنا بالتوسع في الخدمات المقدمة، ويتكامل كل ذلك مع مشاريع غرفة الإسكندرية واتحاد غرف البحر الأبيض والممولة من الاتحاد الأوروبي في إطار التعاون عبر الحدود بأكثر من ربع مليار جنيه، والتي تستفيد سيدات الأعمال منه، والتي تقدم حاضنات ومعجلات أعمال لدعم رواد الأعمال والمشاريع الناشئة، إلى جانب دعم العديد من القطاعات مثل السياحة والصناعات الحرفية، والطاقة الشمسية، والصناعة، والبيئة، والزراعة، وغيرها.
وتابع: “اليوم نطلق سويا تعاونا جديدًا لتمكين المرأة بتمويل من المعونة الأمريكية، والذي نسعى لدمج خدماته مع كل ما هو متاح بغرفة الإسكندرية سواء مشاريع ثنائية وإقليمية، أو مبادرات الغرفة واتحاد غرف البحر الأبيض، للنهوض بسيدات الأعمال، الحاليين والرواد، لتظل الإسكندرية كما كانت، عاصمة تمكين المرأة، ليس فقط في مصر، ولكن في أفريقيا والوطن العربي والبحر الأبيض”.
كما أفادت ريم صيام رئيسة المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال بالغرفة بأن توقيع بروتوكول التعاون مع USAID /pathfinder تحت مظلة وزارة التعاون الدولي يتوج مجهود المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال بالغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية خلال السنة ونصف الماضية في سعيه لأن يكون أحد شركاء التنمية للحكومة المصرية في هذا المشروع الذي يهدف إلى تشجيع مشاركة المرأة كقوة عاملة فعالة في المجتمع وتحفيز طلب المرأة على الخدمات المالية، وتعزيز الحلول المصممة خصيصًا والقائمة على احتياجات السوق.
وأشارت دينا كفافي مديرة البرنامج بأن التعاون مع غرفة الإسكندرية يعزز قدرة البرنامج على الوصول لمؤسسات القطاع الخاص من أعضاء الغرفة في المحافظات والقطاعات المستهدفة، وتقديم الدعم بما يعود بالفوائد الاقتصادية والاجتماعية والتي ينتج عنها المساواة بين الجنسين وتعزيز سياسات وممارسات التمكين.