"الأعلى للثقافة" يوقع بروتوكولا للتعاون مع اتحاد المعاهد الوطنية الثقافية الأوروبية
وقع الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة مع فريدريكا بيريا مديرة قسم البرامج الثقافية والمشرفة على إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعهد جوتة وممثلة عن اتحاد المعاهد الوطنية الثقافية الأوروبية، بروتوكولا للتعاون فى مجال تنمية الصناعات الثقافية وإعداد مديرى الثقافة والفنون وذلك ظهر اليوم الثلاثاء الموافق 26 يوليو فى الساعة الثانية عشر بقاعة المجلس بمقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا..
كواليس التوقيع
بدأت الاحتفالية بكلمة رشا عبد المنعم مدير إدارة التدريب، والتي أعربت عن سعادتها بهذا البروتوكول الذي يعد خطوة جديدة لوزارة الثقافة من أجل إعداد مديرين ثقافيين على المستوى المطلوب وخاصة بأقاليم الجمهورية، هذا البروتوكول الذي بدأ منذ عامين بين المجلس الأعلى للثقافة وإتحاد المعاهد الوطنية الثقافية الأوروبية، في مجال رفع قدرات العاملين بوزارة الثقافة الأهلي والحكومي.
تلك الخطوة التي تمت بالتعاون مع الأستاذ محمد عبد الدايم عبر مشروع دوائر الإبداع Creative Circle والتي حصلنا من خلالها على الدعم من الإتحاد الأوروبي وقام بتنفيذه المجلس الأعلى للثقافة حيث تم عمل أول بروتوكول.
وأضافت بأن اليوم هو خطوة إضافية تجاه توقيع بروتوكول ثاني لخلق مساحات جديدة وأوسع للتعاون وتطبيق المصالح المشتركة بين الطرفين.
ثم انتقلت الكلمة لــ فريدريكا بيريا مدير قسم الثقافة في الشرق الأوسط وممثل اتحاد المراكز الثقافية الأوروبية، والتي أكدت على أهمية إتخاذ المجلس الأعلى للثقافة لهذه الخطوة من أجل تنمية وتطوير الكوادر الثقافية، وأضافت أن هذا التعاون سوف يرفع من كفاءة وخبرات المديرين العاملين بالقطاع الثقافي المصري على مستوى كافة الأقاليم حيث سيبدأ البرنامج أولا بمحافظة بور سعيد من أجل بناء مجتمع ثقافى واعٍ ومبدع.
وأضافت أن التعاون يستهدف العمل مع مديري الفنون والثقافة وأصحاب المبادرات والمشاريع الثقافية من الشباب في القطاع الثقافى الحكومى والأهلى لتقديم كل سبل الدعم والتمكين التي من شأنها ضمان استمرارية مشاريعهم، ويأتي التدريب تحت مظلة الإتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى تقديم برنامج تدريبي على مستوى أكاديمي لتقديم كفاءات ثقافية محترفة.
كما أن التدريب الأول سوف يكون ببورسعيد كما ذكرت وسوف يشمل العديد من الورش والكورسات وبرامج التدريب التي من شأنها تذليل الصعوبات أمام العاملين في القطاع اللإبداعي والثقافي في مصر.
الأعلى للثقافة
ثم تحدث خوانا ميرا كابيلو رئيس قطاع التعاون الاقتصادي بالاتحاد الأوروبي،مأكده على أن الثقافة تلعب دور هام في حياتنا وتقدم لنا أفكارا جديدة بشكل مستمر، كما تقدم لنا نوع من أنواع الدعم المستمر في مجال الإبداع الثقافي.
وأضافت أن الثقافة هي المحور الأساسي في التنمية المستدامة بجانب الاتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وأن العلاقات الأوروبية المصرية تستهدف العمل على اشتراكات مستمرة لدعم العاملين بالقطاع الثقافي وتمكينهم وتدريبهم على الإدارة الثقافية، وهو مايتوافق مع الأهداف الاستراتيجية بالإتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالقطاع الثقافي المصري.
وأكدت على أن هذا البروتوكول سوف يوفر المناخ المناسب لدعم قطاع الصناعات الإبداعبة في مصر وخلق فرص عمل كذلك خلق إدارة رأس المال، كما يعد إمداد لنجاح مشروع دوائر الإبداع السابق وتنميته مما يأهله ليستمر في دعم كافة الأشكال من سبل التعاون في الأعوام القادمة.
وختاما انتقلت الكلمة للدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، الذي أعرب عن سعادته بالشراكة والتعاون مع الجهات المحلية والدولية المعنية بالثقافة٬ حيث يؤكد هذا التعاون على قيمة أن نعمل جميعا وسويا فى نسق واحد وفي خطوط متوازية تتقاطع وفقا لأهدافنا المشتركة لكنها أبدا لا تتعارض.
وأضاف أن هذا التعاون يأتي انطلاقا من الدور الأصيل للمجلس الأعلى للثقافة بوصفه العقل المدبر للسياسة الثقافية فى مصر من خلال لجانه وآليات عمله المختلفة، وفى إطار عملنا الدائم والمستمر لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لوزارة الثقافة فى اتصالها بخطة التنمية المستدامة – كما انعكست في رؤية مصر 2030، وبالأهداف الأممية أيضا، والتى تضمنت جميعها (دعم الصناعات الثقافية) كهدف استراتيجى. كما يثمن المجلس الأعلى للثقافة الجهود المبذولة من اتحاد المراكز الثقافية الأوروبية خلال السنوات الماضية فى مجال دعم الصناعات الإبداعية والثقافية وأصحاب المشاريع الثقافية الصغيرة فى مصر. وأضاف بأن هذا الجهد والتعاون فى هذا الإطار يعد تتويجا لتلك الجهود، وإضافة هامة للجهتين تخدم أهدافهما وتعظم مردودها فى هذا المجال.
كذلك أشار للأهمية العظيمة للصناعات الثقافية والإبداعية التي تمثل في الوقت الراهن أمرا حيويا فى العالم بأسره٬ حيث أنها هى الصناعة الأسرع نموا والأضمن استدامة، لكونها قائمة على الإبداع البشرى بشكل أساسى، كما تنبع خطورة وأهمية الصناعات الثقافية أيضا من كونها انعكاس للهوية والحضارة والتأثير الثقافى (كقوة ناعمة) يجب الاهتمام بها.. وأكد على ضرورة أن ندرك أن تطوير الصناعات الإبداعية والثقافية فى مصر مرهون بتطوير ذهنية مُبتكر المنتج الثقافى وتدريبه وتأهيله للقيام بدوره وهو ما وضعناه نصب أعيننا كأحد الأهداف الرئيسية لهذا التعاون.
ذلك وأضاف بأن هذا التعاون هو امتدادا للتعاون الذى بدأ منذ عامين بين المجلس الأعلى للثقافة واتحاد المراكز الثقافية الأوروبية Eunic، فى مشروع (دوائر الإبداع creative circles)، والذى يهدف إلى تشجيع وتحسين الُمناخ العام للاقتصاد الإبداعي في مصر، وخلق فرص عمل جديدة، وتعظيم الاستفادة من الموارد المالية المتاحة عبر تقديم الدعم التدريبى والمالى الملائم لمديري الفنون والثقافة وأصحاب المبادرات والمشاريع الثقافية من الشباب فى القطاع الثقافى بشقيه الحكومى والأهلى…
كما يصنف هذا التعاون خطوة جديدة نحو تحقيق العدالة الثقافية ـ وهي إحدى الأهداف الاستراتيجية لوزارة الثقافة ـ حيث نطلق المرحلة الجديدة ببرنامج لرفع قدرات مديرى الثقافة والفنون فى محافظة بورسعيد. ويشمل البرنامج تقديم مستويين من الدعم: الدعم التدريبى وهو يقدم للمقبولين من أصحاب الأفكار والمشاريع الثقافية التى تحمل سمات الابتكار، والدعم المالى وهو مخصص فقط للمشاريع الثقافية الأكثر اكتمالا ووضوحا فى رؤيتها فى نهاية التدريب.