الصحة العالمية: الإصابة بجدري القرود وكورونا معا أمر وارد.. وتكشف أسباب تزايد الإصابات مؤخرا
عقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط مؤتمر صحفي اليوم بشأن مستجدات فيروس كورونا وفيروس جدري القرود بعد تزايد الإصابات خلال الفترة الاخيرة وإعلان منظمة الصحة العالمية مرض جدري القرود طارئة صحية.
ومن جانبها قالت الدكتورة مها الرباط المبعوث الخاص للمدير العام للاستعداد والاستجابة لجائحة كوفيد-19 إن زيادة إصابات فيروس كورونا خلال الفترة الحالية يرجع إلى زيادة تغيرات متحور أوميكرون وهي شديدة العدوي وسهلة الانتشار بجانب أنه لم يتم التغطية المناسبة لجميع الفئات بلقاح كورونا.
وأشارت إلى أن إجراءات الوقاية انخفضت بين المواطنين ولم يعد يوجد اهتمام من الناس بالمرض معتقدين ان المرض أصبح أقل حدة في الإصابة مؤكدة أن التطعيمات تعطي حماية كافية من مخاطر الإصابة بالمرض مشيرة إلى أن فيروس كورونا لم ينتهِ وحتي الآن يوجد متحورات وانتشار للفيروس.
وتابعت حديثها أن هناك شركات لديها محاولات لإنتاج لقاحات ضد متحور أوميكرون إلا أنه لم يتم الانتهاء منها.
مرض جدري القرود
وقالت الدكتورة مها الرباط المبعوث الخاص للمدير العام للاستعداد والاستجابة لجائحة كوفيد-19 أن أي إنسان معرض للإصابة بمرض جدري القرود، مشيرة إلى أن المرض ينتشر بين فئات المثليين أو الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين.
وأكدت أنه لا يجب إلحاق الوصم بالمريض بفيروس جدري القرود حتى يساعد ذلك في الكشف عن المرض وتلقي العلاج.
وطالبت بعدم نشر أي صور للمرضي المصابين بالطفح الجلدي بسبب جدري القرود، مشيرة إلى ضرورة توصيل كافة المعلومات للمواطنين بشأن المرض وطرق الوقاية من اجل وقف سريان انتشار المرض.
أصحاب المناعة الضعيفة
وقال الدكتور ريتشارد برنان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي، للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط إن دول الخليج العربي لديها قدرة علي تشخيص مرض جدري القردة لدي المصابين حيث تمتلك وسائل حديثة للتشخيص.
وأكد برنان أن المصابين بفيروس كورونا يمكن إصابتهم بجدري القرود في نفس ذات الوقت، لافتا الي ان الإصابة بكورونا لا تمنع الإصابة يجدري القرود، موضحا أن أصحاب المناعة الضعيفة معرضون أكثر للإصابة بجدري القرود
مرحلة حضانة مرض جدري القرود
وقال الدكتور عبد الناصر أبوبكر، مدير برنامج الوقاية من مخاطر العدوى والتأهب لها بمنظمة الصحة العالمية إن مرحلة حضانة مرض جدري القرود من ٦ إلى ١٦ يوما ويمكن أن تصل إلى ٢١ يوما ولا تختلف فترة حضانة المرض بين الدول في الإصابات التي ظهرت حتى الآن.
وأضاف أبو بكر أنه تشمل أهم الأعراض التي ظهرت حرارة في الجسم وطفح جلدي وتغيرات جلدية في المناطق التناسلية.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية مازالت تدرس كل الأعراض التي تظهر على جميع الإصابات، مؤكدا أن الإصابات تظهر في فئات بعينها مثل المثليين.
وأشار إلى أن المرض محدود ذاتيا وقد يتعرض الأطفال والحوامل والأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة لمضاعفات المرض.