رئيس التحرير
عصام كامل

"تغريدات" نجل المعزول تهدد الأمن القومي.. كشفت عن معرفته المسبقة بوقوع أحداث الحرس الجمهوري.. دعا لقطع الرقاب بعد مناداته بقطع الطرق.. خبراء نفسيون: نجل مرسي قليل الحيلة


شن "عمر محمد مرسي" - نجل الرئيس المعزول - حربا شرسة ضد الجيش وثورة 30 يونيو من خلال تغريداته اليومية على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، والتي تعد تحريضا مباشرا على العنف والقتل والإساءة للجيش (الذي وصفه بـ"الخوارج"). كما كشفت تغريدات نجل المعزول عن علمه بموعد الهجوم على دار الحرس الجمهوري من قبل مؤيدي أبيه قبل وقوع هذه الحادثة.

ابتدأ نجل الرئيس تغريداته الخطرة عقب ثورة 30 يونيو التي عزلت أبيه عن رئاسة الدولة، حينما طالب في يوم (3 يوليو الجاري) الملايين من أنصار أبيه بعدم الاستجابة لقرار القوات المسلحة والخروج على الجيش، مقتبسا قول الله – تعالى –: "اقتلوهم حيث ثقفتموهم"، وهو ما يعد دعوة صريحة للقتال والعنف.
وأضاف في نفس اليوم عبر حسابه الشخصي على تويتر تغريدة يتساءل فيها: "هل تذكرون الخوارج؟! ها هم يعودون من جديد! قاوموهم بكل ما وهبتم من قوة حتى لا يأتي يوم تندمون فيه على اللبن المسكوب".
كما استخدم أسلوب الحرب النفسية المعتاد من جماعة الإخوان حينما زعم في يوم (5 يوليو الجاري) كان سيشهد انقسامات ومطالبات داخل الجيش بعودة الدكتور مرسي قائلا: "بعد خروج أكثر من 40 مليون من مؤيدي الرئيس.. الجيش ينقسم ومطالبات داخل الجيش بعودة الرئيس الشرعي الله أكبر".
وكشفت تغريدات نجل الرئيس عن أمر خطير جدا وهو معرفته المسبقة بأحداث الحرس الجمهوري ففي يوم (6 يوليو الجاري) وقبل سويعات قليلة من حادثة الهجوم على دار الحرس الجمهوري يوم (8 يوليو الجاري) قال "عمر مرسي": "الرئيس محمد مرسي خارج إلى جموع الشعب وخارج إلى ميدان رابعة العدوية بعد عدة ساعات".
وبعد فشل مؤيدي والده في اقتحام دار الحرس الجمهوري، أكد عمر أنه كان على دراية بالواقعة حينما قال عقب الواقعة في مساء يوم (8 يوليو الجاري): "عندما أخبرتكم بالأمس أن الرئيس خارج بعد عدة ساعات كنت أعني أنه سيتم تحريره اليوم لكن للأسف عملية تحريره لم تنجح ولكننا لن نتراجع أبدا صامدون".
وأضاف يوم (9 يوليو الجاري): "اقتحام مقر الحرس الجمهوري وتحرير الرئيس محمد مرسي هو واجبنا جميعا كمصريين شرفاء تجاه الشرعية مهما كلفنا الأمر من أرواحنا!".

وهدد عمر في يوم (12 يوليو الجاري) الجيش المصري بالحرب في حالة عدم الإفراج عن والده قائلا: "يا جنـد فرعون وهامان أطلقوا سراح موسى! وإلا جئناكم بجنود لا قبل لكم بها! وأنتم أعلم بأن القادم أسوأ".
وتابع أسلوب الحرب النفسية بزعمه أن طائرات الجيش المصري (الذي وصفه بجيش الخوارج) تلقي منشورات على متظاهري رابعة تهددهم وتتوعدهم داعيا: "اللهم انصرنا على الخوارج". 
وجدير بالذكر أن القوات المسلحة دعت في ذلك اليوم خلال هذا المنشور إلى التوقف عن التظاهرات التي تؤدي لقتل الأبرياء ومراجعة النفس ونفض أياديهم من دماء الأبرياء وعدم الالتفات إلى فتاوى وأقوال تحريضية أطلقها خبثاء، وليس ما ذكره عمر".
وواصل نجل المعزول مسلسل تغريداته حتى الآن بقوله: "قطع الطريق ما هو إلا البداية ... يتلوه (قطع الرقــاب)".
من جهتها اعتبرت أستاذة علم النفس بكلية الطب جامعة عين شمس "هبة العسوي" أن استخدام نجل الدكتور مرسي لشعارات التهديد بالعنف نوعا من قلة الحيلة، موضحة أن ذلك يعكس نوعا من الإحساس بالضعف لديه، مضيفة: إن ذلك لن يرهب الشعب المصري بل سينعكس بالسلب عليه.

وبينت الدكتورة أن الإخوان بما فيهم نجل الرئيس قد حدث لهم هزة نفسية وخلل وعدم ثبات؛ مما دفعهم لاستخدام كافة الطرق من أجل بقائهم بعد إحساسهم أن السلطة تبتعد عنهم أسرع مما كانوا يتخيلون.
ولفت أستاذ علم النفس الدكتور "عماد مخيمر" إلى أن استخدام نجل الرئيس الشعارات الدينية من أجل استهداف البسطاء الذين لا يعملون العقل وينجرفون وراء شعار الدين؛ بسبب أنهم لا "يفلترون" المعلومات - بحسب وصفه - من حيث مصداقيتها، كما أنهم يأخذون الفكرة كإطار مرجعي.
الجريدة الرسمية