أمريكا تعرض الوساطة بين أرمينيا وأذربيجان
عرض وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، أمس الإثنين، مساعدة بلاده في بناء روابط بين أرمينيا وأذربيجان، وحضهما على التوصل الى تسوية دائمة، وذلك مع مرور عامين على الهدنة التي أبرمت بينهما بوساطة روسية.
وقال "بلينكن" بعد إجرائه مكالمتين منفصلتين مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان: إن لدى البلدين "فرصة تاريخية لتحقيق السلام في المنطقة".
وصرَّح نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن بلينكن “عرض مساعدة الولايات المتحدة في تسهيل بناء روابط نقل واتصالات إقليمية” بين البلدين.
والتقى علييف وباشينيان بوساطة الاتحاد الأوروبي في مايو لمناقشة معاهدة سلام مستقبلية، وقد تابع وزيرا خارجيتهما المحادثات في جورجيا المجاورة هذا الشهر.
وتوسَّطت روسيا عام 2020 في التوصل لهدنة أنهت حربًا استمرت ستة أسابيع بين أرمينيا وأذربيجان وأودت بحياة أكثر من 6500 شخص.
كما نشرت روسيا نحو ألفي جندي لحفظ السلام، مع موافقة أرمينيا على التنازل عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود.
وشكَّلت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا التي تضم جمعيها جاليات أرمنية قوية ما يسمى بمجموعة مينسك خلال الحرب الأولى بين أرمينيا وأذربيجان في التسعينات، وذلك سعيًا لايجاد حل وسط حول ناغورني قرة باج، المنطقة المأهولة بالأرمن والمعترف بها دوليًّا على أنها جزء من أذربيجان.
وقلَّصت الولايات المتحدة بشكل كبير اتصالاتها مع روسيا منذ غزو الأخيرة لأوكرانيا في فبراير، لكنها أبقت على اتصالات غير مباشرة مع موسكو بشأن بعض القضايا الدولية مثل إيران.
وقال برايس: إن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع “شركاء يشاطروننا التفكير” لدعم السلام بين أرمينيا وأذربيجان.