"تونس حرة والغنوشي بره".. احتفالات الشعب التونسي ابتهاجا بنجاح الدستور
شهدت شوارع تونس، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، خروج الآلاف للاحتفال بنجاح الاستفتاء على الدستور، ودحر منظومة الإخوان.
وعقب إغلاق صناديق الاقتراع تدفق المئات من التونسيين للشوارع ابتهاجًا بنجاح الاستفتاء على الدستور، والذي ترافق مع ترديد شعارات مناهضة لجماعة الإخوان وحزب النهضة، من بينها "يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح" و"لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب" و" تونس حرة حرة والغنوشي على بره".
وشهد شارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة تدفق الجماهير للاحتفال بنجاح الاستحقاق الانتخابي.
وعزَّزت السلطات الأمنية تواجدها في شارع الحبيب بورقية منذ عشية الاستفتاء، ودفعت بتعزيزات وتشكيلات أمنية تحسبًا لأي هجمات إرهابية، أو أعمال شغب تعكر فرحة المواطنين.
وشهد محيط مراكز الاقتراع في تونس محاولات إخوانية لعرقلة سير عمل لجان الاقتراع، وقامت السلطات التونسية بتوقيف مشتبه بضواحي العاصمة يبلغ من العمر 64 عامًا كان بصدد توزيع أموال على الناخبين لحث المواطنين على التصويت بـ "لا" على الدستور.
وأعلنت هيئة الانتخابات أن نسبة التصويت في الاستفتاء على الدستور الجديد بلغت 27%، مشيرة إلى أن الإعلان عن النتائج سيكون الثلاثاء.
وقالت هيئة الانتخابات، مساء أمس الإثنين: إن عملية التصويت في الاستفتاء تمت بشكل سلس ولم تشهد أي حوادث تذكر.
ودُعي نحو 9 ملايين و278 ألفًا و541 ناخبًا تونسيًّا، إلى الاقتراع على مشروع الدستور، من بينهم 348 ألفًا و876 ناخبًا مسجلًا بدوائر الخارج، و8 ملايين و929 ألفًا و665 ناخبًا داخل البلاد.
وعقب الإدلاء بصوته، قال الرئيس التونسي قيس سعيد: إن بلاده عاشت "في السنوات الماضية سيئة الذكر الكثير من المهازل والمسرحيات وكانت فصول القوانين تباع وتشترى وسالت الدماء وكانت النصوص توضع دون أن تجد طريقها للتطبيق".
وشدد الرئيس التونسي على أنه "معًا سنبني بسواعدنا وأفكارنا وإرادتنا جمهورية جديدة تقوم على الحرية الحقيقية والعدل الحقيقي والكرامة الوطنية، وللأسف زرعوا في هذا الشعب الإحباط والقنوط حتى لا يهتم بالشأن العام".
وأضاف: "اليوم نحن أمام خيار تاريخي وللشعب التونسي أن يكون في الموعد مع التاريخ ولا يترك هؤلاء الذين يحرقون الغابات ويوزعون الأموال حتى لا يتوجهون لصناديق الاقتراع"، مشيرًا إلى أن السلطات الأمنية أوقفت أمس الأحد شخصًا يوزع أموالًا للتأثير على إرادة الناخبين.