الكرملين يطلب من الأمم المتحدة المساعدة ضد العقوبات الغربية
طالب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأمم المتحدة المساعدة ضد العقوبات الغربية على موسكو عقب الاتفاق على إنهاء توقف صادرات الحبوب الأوكرانية.
المتحدث باسم الكرملين
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، القول: "يجب على الأمم المتحدة الإيفاء بدورها في الاتفاق، فيما يتعلق بالقيود المفروضة مباشرة على الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة".
ولم تؤكد الأمم المتحدة بعد قراءة روسيا لاتفاق مواز بالنسبة للأغذية والأسمدة الروسية، حيث قالت الجمعة الماضية فقط" العقوبات المفروضة على الاتحاد الروسي لا تنطبق على هذه المنتجات".
ويشار إلى أنه منذ التوصل لاتفاق بشأن الحبوب الأوكرانية، هناك إدانات دولية لهجوم صاروخي روسي ضد ميناء أوديسا أمس الأول السبت.
ولكن بيسكوف قال إن ذلك لا يجب أن يؤثر على الاتفاق، حيث أن الهجوم دمر فقط البنية التحتية العسكرية.
وأضاف بيسكوف" لذلك مثل هذه الأمور لا يجب أن يكون لها تأثير إطلاقا على بدء عملية تحميل الحبوب".
العقوبات الأوروبية ضد موسكو
وفي وقت سابق صدرت تعديلات جديدة علي العقوبات الأوروبية بحق موسكو اتفقت عليها مجموعة من الدول الأعضاء هذا الأسبوع بهدف الحد من المخاطر علي أمن الطاقة العالمي، ومن المقرر أن تتمكن شركتا روسنفت وجازبروم الروسيتان المملوكتين للدولة من شحن النفط إلى دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وكانت شركات تجارية كبرى مثل فيتول وجلينكور وترافيجورا وكذلك شركات نفطية كبرى مثل شل وتوتال قد أوقفت التعامل في النفط الروسي مع دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك القيود على التأمين.
وكانت العقوبات تسمح لشركات الاتحاد الأوروبي بشراء الخام الروسي المنقول بحرا وتصديره إلى دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي، لكن بموجب تعديلات على العقوبات المفروضة على روسيا والتي دخلت حيز التنفيذ اليوم الجمعة، لن يتم حظر المدفوعات المتعلقة بمثل هذه الشحنات.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان: "بهدف تجنب أي عواقب سلبية محتملة على الغذاء وأمن الطاقة في أنحاء العالم، قرر الاتحاد الأوروبي توسعة نطاق الإعفاء من حظر الدخول في معاملات مع بعض الكيانات المملوكة لروسيا فيما يتعلق بالمعاملات الخاصة بالمنتجات الزراعية ونقل النفط الى دول من طرف ثالث".
ووعدت شركة الغاز الروسية المملوكة للدولة "جازبروم" بزيادة إمدادات الغاز اليومية لإيطاليا، في تهدئة للمخاوف إزاء أزمة طاقة تلوح في الأفق حتى وسط سعي روما للحصول على الغاز من مصادر أخرى.
شركة إيني الإيطالية
وقالت شركة إيني الإيطالية للطاقة المملوكة جزئيا للدولة إن مجموعة الطاقة الروسية تعتزم تسليم نحو 36 مليون متر مكعب من الغاز يوم الخميس.
وكانت إيطاليا تعتمد بشكل كبير على إمدادات الغاز من موسكو قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا في أواخر فبراير.
وكانت تحصل على ما يقرب من 40% من وارداتها من روسيا.
وبسبب الحرب، قررت حكومة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي السعي للاستغناء عن الغاز الروسي، ووقعت عقود توريد جديدة مع دول أخرى.
ويستهدف الاتحاد الأوروبي الذهب الروسي في عقوباته المقبلة ضد موسكو بسبب الحرب الأوكرانية.
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن مصادر مطلعة أن الاتحاد الأوروبي يعتزم اقتراح حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا في الأسابيع المقبلة.
وقال: "يخطط الاتحاد الأوروبي لاقتراح حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا في الأسابيع المقبلة".
وأشارت إلى أن بعض الدول تريد من الكتلة فرض عقوبات تمس قطاع الغاز الروسي، لكن معظم الدول لا تدعم مثل هذه الخطوة.
في الرابع من مايو الماضي، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للبرلمان الأوروبي عن حزمة عقوبات سادسة ضد روسيا، شملت بنوك ومحطات إذاعية وحظر للنفط الروسي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية: سنتجاوز الاعتماد على النفط الروسي الخام في غضون 6 أشهر والمنتجات المكررة بحلول نهاية العام.