خبير: نشاط مجال الاستحواذات بشركات مقيدة بالبورصة مؤشر قوي على عودة الصعود
قال محمد حسن، خبير أسواق المال: تأجيل الطروحات قرار سلبى حيث أصبحنا غير قادرين على بيع الشركات التى لدينا فى ظل غياب المستثمرين الأجانب وضحالة السوق.
وأضاف: تأجيل الطروحات سيدعم صفقات الاستحواذ بشكل خاص حيث نرى تداول المعلومات حول شركات تسعى للاستحواذ على عدد من الشركات مثل باكين وعبور لاند ومدينة نصر للإسكان والتعمير، وفى وقت سابق المجموعة المالية هيرميس وقبلها سوديك، وبلتون وغيرها.
وأشار إلى أن المستثمرين العرب أكثر طلبا للاستحواذ على الشركات المصرية فى الوقت الحالى مقارنة بالأجانب الذين قد يستهدفون شركات بقطاعات الخدمات المالية غير المصرفية خلال الفترت المقبلة وعندما يستقر الدولار بشكل أكبر فى السوق المصرى.
وأوضح أن النشاط فى مجال الاستحواذات هذه الفترة هو مؤشر قوى على قرب توقف عمليات البيع وبدء مرحلة جديدة من الصعود للأسهم، ويتحرك السوق صاعدا من جديد، مؤكدًا أن تأجيل الطروحات فى هذه المرحلة فرصة جيدة للغاية فى هذه المرحلة لتنشيط سوق الاستحواذات.
وتابع: كنا نأمل أن تتم الطروحات فى هذه المرحلة والفترة لكى يزيد حجم السوق بدلا من حالة التدنى غير المسبوق فى أسعار الأسهم، متمنيا أن يتم رفض عروض الاستحواذ التى تتم فى هذه المرحلة خاصة مع تدنى الأسعار، مشددا على ضرورة المحافظة على الاسهم.
وحول الضوابط المناسبة لقبول العروض تتمثل فى القيمة العادلة التى تبحثها الرقابة المالية، قال “حسن”: إن العروض المقدمة هى سليمة حيث تزيد عن 30% عن سعر السهم على الشاشة، وهو ما يطرح تساؤلات حول ارباح المستحوذون على الشركات فى حالة اتمام الصفقات ؟، لافتا الى أن ارباح هؤلاء الذين يقدمون عروض مرتفعة وهو ما يعنى أنه سيكون لديهم ارباح تفوق 100%، ورغم ذلك فانها اقل من القيمة العادلة الحقيقية للشركات، ولكنه واقع مؤلم.
وأشار إلى أن أكثر القطاعات جذبا لعروض الاستحواذ، فإن المستثمرون العرب يسعون للاستحواذ على القطاعات العقارية والخدمات المالية غير المصرفية، أما الأجانب فقد يتجهون فى المستقبل إلى الخدمات المالية غير المصرفية مع استقرار الدولار بشكل أكبر فى السوق المصرى.