أنكرت الجميل.. كازاخستان تتخلى عن موسكو.. وتعزز صادراتها النفطية إلى أوروبا
سلطت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية الضوء على تحالفات أكثر تحديًا للرئيس الروسي، وبخاصة في منطقة آسيا الوسطى، مشيرة إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد دفع كازاخستان وجيرانها إلى إعادة التفكير في التحالفات والتواصل مع الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن الأزمة بدت جلية عندما أتيحت لكازاخستان – وهي أكبر حليف لروسيا في المنطقة – فرصة لرد الجميل لموسكو من خلال دعم الغزو، لكنها لم تفعل.
وكانت روسيا قد أرسلت بداية العام الجاري أكثر من ألفي جندي إلى حليفها القديم، كازاخستان، للمساعدة في إخماد الاضطرابات العنيفة المناهضة للحكومة.
وأضافت الصحيفة أنه بدلًا من ذلك، انضمت كازاخستان إلى دول آسيا الوسطى الأخرى على طول الحدود الجنوبية لروسيا في البقاء على الحياد بشأن الغزو، تاركة بيلاروسيا الدولة السوفيتية السابقة الوحيدة التي قدمت الدعم الكامل.
كما وعدت كازاخستان، وفقًا للصحيفة، بفرض عقوبات غربية على موسكو، وقالت إنها ستعزز صادراتها النفطية إلى أوروبا عبر طرق تتجاوز روسيا وزادت ميزانيتها الدفاعية واستضافت وفدًا أمريكيًا يهدف إلى إقناع الدولة الواقعة في آسيا الوسطى بأن تكون أقرب إلى فلك واشنطن.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية في تحليل إخباري لها أن المسافة الكبيرة بين موسكو وأكبر حليف لها في آسيا الوسطى، تمثل تحديًا غير متوقع للزعيم الروسي.
وذكرت الصحيفة أنه على مدى عقود منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، عملت موسكو على الحفاظ على نفوذها عبر آسيا الوسطى من خلال التحالفات العسكرية والاقتصادية مع الجمهوريات الشقيقة السابقة، وأهمها كازاخستان، وهي دولة غنية بالنفط أكبر من حجم أوروبا الغربية، فضلًا عن أن البلدين يشتركان في حدود يبلغ طولها 4750 ميلًا.
وتحت عنوان ”الغزو غير تلك العلاقة“، نقلت الصحيفة عن مسؤولين حاليين وسابقين في كازاخستان، ومشرعين ومحللين، قولهم إن كازاخستان تعيد التفكير الآن في موقع روسيا المتميز في سياستها الخارجية، وإنها تعتزم الوصول إلى دول مثل الولايات المتحدة وتركيا والصين.