العراق توثق جرائم تركيا لمجلس الأمن: 22 ألفًا و740 خرقًا لسيادتنا
توقعت وزارة الخارجية العراقية، إصدار مجلس الأمن الدولي بيانًا "يدين الاعتداء التركي على سيادة البلاد، بعدما أرسلت بغداد رسالة إلى مجلس الأمن وثقت أكثر من 22 ألفًا و740 خرقًا تركيًا.
إجراءات عراقية
واتخذ العراق إجراءات عدة ضد تركيا، السبت، وسط توتر متصاعد بين البلدين على خلفية مقتل 8 مدنيين عراقيين في قصف تركي على محافظة دهوك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف إن "الوزارة قررت استقدام القائم بالأعمال العراقي في أنقرة إلى بغداد"، حسب وكالة الأنباء العراقية "واع".
كما أحاطت الخارجية العراقية الرأي العام "بعدم وجود أي اتفاقية أمنية وعسكرية مع تركيا".
مجلس الأمن
أعلن العراق تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، لطلب عقد جلسة طارئة بشأن الاعتداء التركي على منتجع سياحي في مدينة زاخو بمحافظة دهوك.
وأشارت وسائل إعلام عراقية إلى أن الاعتداء التركي أسفر عن مقتل 9 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وتسبب بإصابة 23 آخرين بجروح.
من جهته، أكد وزير الدفاع العراقي جمعة عناد أن "وفدا رسميا من أنقرة يزور بغداد السبت لمناقشة الاعتداءات التركية، وقضية المياه"، لافتا إلى وجود 4 آلاف عنصر عسكري تركي موزعين على 11 قاعدة عسكرية في الأراضي العراقية.
وتابع خلال جلسة طارئة للبرلمان "العراق يحتاج إلى تطوير قدراته العسكرية والبشرية للرد على تركيا إذا تطلب الأمر"، مؤكدا الحاجة إلى "تسليح الجيش وتوفير غطاء بطائرات.
وفي وقت سابق، قرر مجلس النواب العراقي تشكيل لجنة مشتركة لتقصي الحقائق ميدانيا حول الاعتداء التركي على دهوك.
وفي هذا السياق، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية مهدي آمرلي إن "وزيري الدفاع والخارجية ورئيس أركان الجيش وقائد العمليات المشتركة أكدوا على اتخاذ خطوتين الأولى باتجاه الإجراءات القانونية من خلال تقديم الشكاوى الدولية والخطوة الأخرى عدم تواجد القوات التركية في العراق وإن بقيت سيكون هناك رد فعل آخر".
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجمعة الماضية، إلى إجراء تحقيق عاجل بالقصف المدفعي على دهوك، معربا عن "خالص تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى".